طالب داعية إسلامي معروف، الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الصحة، بإصدار قانون يقرُّ بإضرار التبغ ويجرِّم من يتعاطاه، كما دعا وزارة الداخلية لتنفيذ القانون وحمايته، وقال إن الدولة تعتبر المتهم الأول بتهاونها مع مدمري الشباب. وأشار إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير، الشيخ كمال رزق، إلى أن الدولة يمكن أن توقف استيراد وتصنيع وتعاطي التبغ، الذي قال إنه موجه نحو الشباب لتدميرهم كما الرقص الأميركي. وطالب وزير المالية الجديد بدرالدين محمود، بإيجاد موارد أخرى غير التبغ، مشيراً إلى أن وزارة المالية تقف ضد منع التبغ باعتباره مصدراً للرزق وأحد موارد الدولة. وكان المجلس التشريعي لولاية الخرطوم قد أصدر في نوفمبر الماضي قراراً بإيقاف العمل بلائحة مكافحة التبغ بالولاية لسنة 2013م التي أودعها وزير الصحة بالولاية، مأمون حميدة منضدة المجلس في أغسطس الماضي، وتمت إجازتها من قبل المجلس وطبقتها وزارة الصحة بالخرطوم. وأشارت مصادر إلى أن قرار المجلس لا يصب في المصلحة العامة، وهو محاولة لإفشال قانون التبغ، واتهمت تقارير صحفية بصحف الخرطوم يوم الإثنين لوبيات شركات التبغ بممارسة ضغوط عبر الرسوم الضخمة التي تجنيها السلطات من هذه الشركات. وكانت وزارة الصحة بالخرطوم قد بدأت في تطبيق قانون التبغ من خلال حملات أسفرت عن ضبط مخالفات التدخين في الأماكن العامة وتحريك إجراءات قانونية ضد بعض المحال.