اعتقلت قوات الأمن المصرية الثلاثاء هشام قنديل، رئيس الوزراء على عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك تنفيذاً لحكم قضائي قضى بحبسه لمدة عام، وسط تضارب في الأنباء بشأن المكان الذي ألقي فيه القبض عليه داخل بلاده. وقالت وزارة الداخلية، إن قنديل أوقف في الصحراء على مسافة غير بعيدة من القاهرة وكان بصحبته مهرب محاولاً الفرار إلى السودان. لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قالت إن رئيس الوزراء السابق "ضبط من جانب قوة مشتركة من عناصر الأمن الوطني ومباحث الجيزة داخل إحدى الشقق بمحافظة الجيزة". وأضافت الوكالة أن عملية القبض على قنديل تأتي تنفيذاً لحكم قضائي بالسجن لمدة عام لامتناعه عن تنفيذ حكم قضائي صادر بإعادة شركة طنطا للكتان لملكية الدولة. وحكم على قنديل في أواخر سبتمبر بالسجن عاماً واحداً لعدم تنفيذه حكماً يلغي خصخصة الشركة المذكورة خلال تسعينيات القرن الماضي، كما قرر القضاء في مطلع الشهر ذاته تجميد أموال قنديل ومنعه من مغادرة البلاد. وكان قنديل توارى عن الأنظار منذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي وما تلاه من حملة قمع لأنصاره. يذكر أن قنديل شغل منصب رئيس الوزراء طوال فترة حكم مرسي، وسمح له بلقاء وسطاء دوليين عقب الانقلاب رغم الحكم الصادر ضده.