اختتم النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب السبت جولة أوروبية، وأكد لوكا بيونق وزير رئاسة حكومة الجنوب أن كير التقى بباريس رئيس حركة جيش تحرير السودان في دارفور عبدالواحد محمد نور. وقال بيونق في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم إن نور جدد خلال اللقاء التزامه بالحضور إلى السودان لمناقشة مجمل القضايا وكيفية إيجاد الحلول اللازمة. وأوضح أن زيارة النائب الأول هدفت إلى دعم قضايا السلام والتنمية. وأضاف أنه بحث مع المسؤولين بتلك الدول سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وقضايا المرحلة المقبلة. وأكد أنه تناول أيضاً الطرق الكفيلة بتهيئة جو للاستثمار فى جنوب السودان. وقال إن سلفاكير التقى فى باريس أيضاً بشركة توتال العاملة فى تنقيب البترول فى الجنوب والمستثمرين الأوروبيين بهدف إزالة التخوفات التى أبداها بعض المستثمرين من مآلات الاستفتاء حول تقرير المصير. عائدات وامتيازات التنقيب وكان سلفاكير أبلغ دبلوماسيين ومثقفين فرنسيين في باريس أن الجنوب يحصل على "أقل من 25%" من عائدات امتيازات التنقيب عن النفط واستخراجه فيها، أي ما يعادل نصف الكمية التي ينص عليها اتفاق السلام الموقع في نيفاشا عام 2005. وقال في اللقاء إن الجنوب "يشكو من نقص الشفافية في تقاسم العائدات النفطية". وينتج السودان حالياً 465 ألف برميل يومياً من الحقول النفطية التي تقع خصوصاً في الجنوب وعلى الحدود بين الشمال والجنوب. وأبلغ سلفاكيرالصحافيين الخميس الماضي في بروكسل، عقب لقائه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خفير سولانا، أن مباحثاته ركزت أيضاً على استفتاء تقرير المصير للجنوبيين المقرر في عام 2011 المقبل. وكرر سلفاكير تصريحاته التي أثارها في القاهرة، متهماً الحكومة السودانية مجددا بأنها لا تعمل في اتجاه تكريس وحدة البلاد. البشير يستقبل سلفاكير " سلفاكير قدم تنويراً للبشير عن الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقة لانجا والتي أصيب فيها وزير الزراعة بحكومة الجنوب واستشهاد ستة من حراسه "وفي السياق ذاته، اطلع الرئيس عمر البشير على نتائج جولة سلفاكير ميارديت الأوروبية. وأبلغ كير الصحافيين عقب لقائه البشير، ببيت الضيافة في الخرطوم مساء أمس السبت، أنه بحث مع المسؤولين الأوروبيين قضايا الانتخابات والمرحلة المقبلة، خاصة الاستفتاء وترتيباته. وأضاف: "لقد طمأناهم على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد"، لافتاً في هذا الخصوص إلى اهتمام الأوروبيين بالعملية الانتخابية في السودان، حيث أكدوا دعمهم لها مادياً وبالمراقبين. وأوضح أنه قدم تنويراً للبشير عن الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقة لانجا والتي أصيب فيها وزير الزراعة بحكومة الجنوب واستشهاد ستة من حراسه، مشيراً إلى أنه تطرق إلى الأحداث في أعالي النيل وبعض المشاكل الأخرى المتعلقة بالسجل الانتخابي. وأكد حرص حكومة الجنوب على وقف الصراعات في الإقليم. وقال: "نحن نعمل على تهدئة الأوضاع ولا توجد صراعات بدون أسباب".