دعا رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أبناء شعبه لوقف القتل على أساس قبلي، والعمل من أجل الوحدة للخروج بالبلاد من أزمتها، وتعهَّد بحماية شعبه من تداعيات الحرب الدائرة بين الأطراف المتنازعة على السلطة ببلاده. وقال ميارديت في كلمه ألقاها خلال صلاة عيد الميلاد، يوم الأربعاء، وفقاً لراديو"مرايا"، بجنوب السودان، إنه يشعر بقلق عميق إزاء تطورات الأحداث الأخيرة في بلاده، داعياً المواطنين لنبذ ورفض الصراع القبلي، والتوجه نحو الوحدة ونبذ العصبية لتحقيق استقرار الدولة. واعتبر الأحداث المؤسفة ببلاده التي صاحبها قتل للمواطنين الأبرياء، "صراعاً على السلطة السياسية"، مشيراً إلى أن أطرافاً كثيرة اتخذت هذا الوضع ذريعة لإشعال الفتن والنزاع، والعمل على استدعاء الطموحات والرغبات القبلية. ووجه الرئيس ميارديت، قوات الجيش الشعبي بضرورة الامتناع عن مضايقة أو تهديد أو إساءة معاملة المواطنين، مشدداً - في هذا الصدد - على أنه ستتم محاكمة أي شخص "قتل المدنيين" وتقديمه إلى المحاكمة والعدالة. كما دعا المواطنين بجنوب السودان وقوات الأمن - على وجه الخصوص- لرفض ونبذ القبلية، والثقة في أن خروج البلاد من أزمتها سيتم بوحدة الشعب.