أعلنت الخارجية السودانية، يوم الخميس، عن بدء إجلاء رعاياها من مناطق القتال بدولة جنوب السودان، في حين بحث النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح مع مبعوث أممي، الدور السوداني لإنهاء النزاع بجوبا. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية أبوبكر الصديق، إن السلطات السودانية تمكنت بالتعاون مع الأممالمتحدة، من إجلاء السودانيين الموجودين في عاصمة ولاية الوحدة (بانتيو)، والذين يقدر عددهم ب 200 شخص عبر طائرات الأممالمتحدة، وتم نقلهم إلى مدينة (هجليج) السودانية، وبعدها إلى الخرطوم بطائرة سودانية. وأضاف أن السفارة السودانية بدولة جنوب السودان، تجري حالياً اتصالات مع الأممالمتحدة والمنظمات، لإجلاء السودانيين الموجودين في عاصمة أعالي النيل (ملكال)، باعتبارها منطقة عمليات عسكرية، مبيناً أن السودانيين بالمدينة يتراوح عددهم ما بين 800 - 1000 شخص. الدور السوداني " قمة طارئة للايقاد بحضور رؤساء الدول يوم الجمعة بكينيا، لبحث الأزمة في جنوب السودان، ودفع مبادرة المنظمة للوصول إلى حل يرضي الفرقاء "إلى ذلك بحث النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ودولة جنوب السودان هايلي منكريوس، الدور الذي يمكن أن يقوم به السودان لمعالجة الأزمة والنزاع في دولة الجنوب بصورة سلمية. وأكد منكريوس للصحفيين أن اللقاء ناقش قضية الصراع الجاري بدولة جنوب السودان، والدور الذي يمكن أن تقوم به الأممالمتحدة لنزع فتيل الأزمة، وقال من الطبيعي أن يؤدي السودان دوراً طليعياً ضمن منظمة الإيقاد لمعالجة المشكلة. ومن ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم الخارجية السودانية أن قمة طارئة لمجموعة دول منظمة التنمية الحكومية الأفريقية (إيقاد) بحضور رؤساء الدول ستلتئم يوم الجمعة بكينيا، لبحث الأزمة في جنوب السودان، ولتسهيل ودفع مبادرة المنظمة للوصول إلى حل يرضي الفرقاء. مباحثات مع سلفا وكان وزراء خارجية المنظمة أجروا محادثات مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار، لإنهاء الصراع الذي اندلع في ال 16 من الشهر الجاري، بعد اتهام ميارديت لمشار بقيادة انقلاب عسكري ضده . وعقد الرئيس الكيني اهورو كينياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالين، يوم الخميس، اجتماعاً مطولاً مع الرئيس ميارديت، في محاولة للتوسط من أجل الوصول لاتفاق سلام ينهي القتال الذي أودي بحياة الآلاف. وناقش اللقاء وقف الأعمال العسكرية والبدء الفوري في الحوار، لتسوية المسألة سياسياً، والمعتقلين المشتبه في قيامهم بانقلاب، والأمر الرابع هو الأزمة الإنسانية. ومن جهتها قالت رئيسة بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان هيلدا جونسون "لقد كنت على اتصال مع كلا الزعيمين، وهما لا يرغبان في مزيد من تصعيد العنف، وكلاهما أعرب عن رغبته في إجراء حوار وإعطاء فرصة للسلام". واشارت إلى أن وزعماء الإيقاد انخرطوا حالياً في جهود نشطة لجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات، ونأمل في إحراز تقدم في وقت قريب. ومن جانبها أعلنت الصين أنها سترسل مبعوثاً دبلوماسياً صينياً خاصاً إلى جنوب السودان، لبحث تداعيات الصراع والاتصال بمختلف الأطراف، والمساعدة على التفاوض والوصول إلى حلول.