أفادت مصادر حكومية من جنوب السودان شبكة "الشروق"، أن السلطات يوم الجمعة بصدد إجراءات لإطلاق سراح 11 من قادة الحركة الشعبية المعتقلين على ذمة محاولة انقلابية فاشلة أعلنتها حكومة الجنوب في 15 ديسمبر الحالي. ومن أبرز القادة المعتقلين الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم من قبيلة الشلك والقيادي دينق ألور وهو من دينكا نقوك في أبيي. وكان نائب رئيس الجنوب السابق رياك مشار الذي يقود حرباً ضد الحكومة المركزية في جوبا قد حدد باقان كبيراً لمفاوضيه مع حكومة سلفاكير ميارديت. واجتمع كلٌّ من الرئيس الكيني أوهورو كنياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالين مع سلفاكير في جوبا يوم الخميس في محاولة لإنهاء القتال الدَّائر منذ ما يقرب من أسبوعين. وبحثت القمة الثلاثية الطارئة إمكانية وقف الأعمال العسكرية والبدء فوراً في حوار لتسوية الأزمة، وإطلاق 11 من قادة الحركة الشعبية المعتقلين. ويطالب مشار الذي استولى على ولاية الوحدة المنتجة للنفط بإطلاق سراح المعتقلين لبدء التفاوض مع سلفاكير. وحسب وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم للصحفيين، فإن "اللقاء مع الرئيس (كير).. كان بناءً وصريحاً للغاية". ملكال بين نارين " أسقف ملكال هيلاري قرنق يقول إنه لا توجد حكومة في ملكال بمعنى الكلمة فقد انقطع التيار الكهربائي وانقطعت المياه، أما السكان فلاذوا بالهرب.. انقسمت المدينة إلى قسمين "إلى ذلك، أعلن المتمردون والقوات الحكومية في جنوب السودان كلٌّ من جانبه، السيطرة على ملكال كبرى مدن ولاية أعالي النيل النفطية شمال البلاد. وقال المتحدث باسم المتمردين سيمون رواي: "ملكال هي تحت السيطرة الكاملة للقوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار"، مضيفاً أن قوات الحكومة تمَّ طردها من المدينة مساء الخميس. وأضاف أن المتمردين "تخلصوا من كلِّ القوات الموالية للرئيس سلفاكير ويسيطرون الآن على ملكال"، مؤكداً فرار حاكم ولاية أعالي النيل سيمون كون بوج يوم الجمعة. في المقابل، فنَّد وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانغ جونك ما وصفه "ادعاءات وتضليل"، مؤكداً أن ملكال هي بالكامل تحت سيطرة القوات الحكومية. وقال أسقف ملكال هيلاري قرنق، إن الوضع في المدينة -وهي عاصمة ولاية أعالي النيل- يتسم بالانفلات وانهيار حكم القانون. وقال قرنق ل"بي بي سي": "لا توجد حكومة بمعنى الكلمة، فقد انقطع التيار الكهربائي وانقطعت المياه، أما السكان فلاذوا بالهرب. انقسمت المدينة إلى قسمين، إذ اتخذ جانبا الصراع مواضع لهما وقد يندلع القتال بينهما في أي وقت".