اقتحمت قوة مشتركة من الجيش والشرطة العراقية، الإثنين، ساحة اعتصام الرمادي بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في محافظة الأنبار ومناطق عراقية أخرى، تنديداً باعتقال النائب والقيادي في الحركة الاحتجاجية أحمد العلواني. وقال شهود عيان إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين المعتصمين والقوة المشتركة في الرمادي، مشيرين أيضا إلى أن السلطات قطعت خدمات الإنترنت والاتصالات عن محافظة الأنبار التي تشهد حالة من الغليان الشعبي. بدوره، قال مصدر أمني في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة اقتحمت ساحة الاعتصام من محورين، مضيفاً أن القوات رفعت 20 خيمة للمعتصمين. وتأتي هذه الأحداث في وقت خرجت تظاهرات حاشدة في الفلوجة والرمادي والصقلاوية والبو علوان للمطالبة بالإفراج عن العلواني، وبعد أن اشترط شيوخ عشائر الأنبار إنهاء وجود الجيش العراقي داخل مدن المحافظة لإنهاء اعتصامهم. وكان شيوخ عشائر الأنبار توعدوا الحكومة بما وصفوه بالرد القاسي إذا لم تفرج عن العلواني، ما ينذر تأجيج التوترات في المحافظة التي يغلب السنة على سكانها والتي شهدت احتجاجات على ما يعتبره متظاهرون تهميشاً لدور السنة. والعلواني عضو في كتلة العراقية، ومن أشد منتقدي رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو من الشخصيات المهمة في الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في ديسمبر 2012 في الأنبار ومحافظات عراقية أخرى.