عبر مئات السودانيين والجنوبيين الفارين من دولة جنوب السودان إلى الأراضي السودانية، بسبب الحرب الدائرة هناك، عبر معبر جودة الحدودي بولاية النيل الأبيض، ومحلية الليري ومنطقة هجليج بجنوب كردفان. كما شهدت الولاية عودة 100 تاجر سوداني. وقال سودانيون قادمون من الجنوب ل"الشروق"، إن المئات غيرهم في طريقهم للعودة، كما أنَّ آخرين فضلوا البقاء بمقار بعثة الأممالمتحدة والاحتماء بقوات (يونميس) هناك. وأجبرت الأوضاع الأمنية المتدهورة في دولة جنوب السودان آلاف الجنوبيين على الفرار من مناطقهم والدخول للسودان، بعد أن فقدوا ممتلكاتهم وأموالهم، فيما يشهد معبر جودة الحدودي بحسب مصادر "الشروق" عبور نحو200 إلى 300 سوداني إلى بلادهم يومياً. وشهدت "الشروق" عبور العشرات من الأجانب (حاملي جنسيات مختلفة) لمعبر جودة إلى السودان بعد أن وفقت إدارة الجوازات بولاية النيل الأبيض أوضاعهم، واتخذت معهم الإجراءات القانونية. وأعلنت معتمدية اللاجئين عن تدفقات من لاجئي دولة جنوب السودان تشهدها ولاية جنوب كردفان بمحلية الليري يبلغ عددهم 165 فرداً أغلبهم من النساء والأطفال، فيما شهدت منطقة هجليج تدفقات تعكف المعتمدية للوقوف على أوضاعهم ميدانياً لتحديد الأرقام والاحتياجات الضرورية. وقال معتمد اللاجئين حمد الجزولي، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن ولاية جنوب كردفان شهدت وصول 100 تاجر من السودانيين قادمين من دولة الجنوب جراء الأوضاع الأمنية، فضلاً عن فقدهم لممتلكاتهم وأموالهم بسبب المعارك الدائرة حالياً.
