بدأت الأحد المحادثات المباشرة بين طرفي الصراع في جنوب السودان، بمشاركة ممثلين عن الرئيس سلفاكير ميارديت ونائب الرئيس السابق رياك مشار، في أديس أبابا، بينما نزح سكان من جوبا نحو الحدود اليوغندية بعد مواجهات عنيفة بالعاصمة. وتركز المحادثات على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء السياسيين. وجدد رئيس وفد مشار الدعوة لإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ التي أعلنها سلفاكير في ولايتي جونقلي والوحدة. ولم تسفر المحادثات غير المباشرة التي أجريت اليومين الماضيين عن أي نتيجة لاحتواء الأزمة. وأفادت الأنباء، أن جيش الجنوب خاض معارك لاستعادة السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية، عاصمة ولاية جونقلي، وتحدثت معلومات عن معارك ضارية بالدبابات والمدفعية في محيط المدينة. وذكرت بعض المعلومات أن المعارك متواصلة الأحد، من حول مدينة بور التي يسيطر عليها المتمردون وتبعد 200 كلم شمال جوبا. تحايل الأطراف من جانبها، استبقت الولاياتالمتحدة انطلاق المفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع في جنوب السودان التي تستضيفها إثيوبيا، بتحذيرهما من "التحايل" في تلك المحادثات لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، حيث لا يزال الاستنفار العسكري سيد الموقف. وعبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري -خلال زيارته للشرق الأوسط- عن تأييد بلاده محادثات السلام المباشرة بشأن جنوب السودان التي انطلقت اليوم الأحد، لكنه حذّر من "التحايل" في تلك المحادثات واستخدام "أي جانب للقوة لمحاولة أن تكون له الغلبة". وقال كيري إن الولاياتالمتحدة "ستؤيد أولئك الذين يسعون من أجل السلام، إلا إننا لن نؤيد وسنعمل على ممارسة ضغوط دولية على أي عناصر تسعى لاستخدام القوة لتكون لهم الغلبة والميزة العسكرية واليد العليا على الأرض". وأضاف "يحتاج الطرفان إلى وضع مصلحة جنوب السودان في المقام الأول بعيداً عن المصالح الخاصة بهم".