تقدم وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية بالتهنئة للأقباط الأرثوذكس بأعياد الميلاد، في مطرانية الأقباط بالخرطوم يوم الثلاثاء، وأبدى أمله أن يكون المسلمون والأقباط يداً واحدة ضد كلِّ متربص بالبلاد محييا دور الكنيسة الوطني. ودعا الوزير محمد مصطفى الياقوتي لنبذ الفرقة، وأفاد أن للجميع في الوطن حقوقاً وعليهم واجبات بنص الدستور، مؤكداً عوامل الوحدة والمحبة التي جاءت بها الأديان. وقال إن تهنئتهم للمسيحيين بعيد الميلاد من الواجبات الاجتماعية التي تعطي نموذجاً للعالم أجمع أن المسؤولية العمرانية في إدارة شؤون الكون مشتركة وتحتم الالتقاء في إدارة الحياة بعدالة وسلام ووئام وحرص على إيجاد الخير والسعادة. وأكد أهمية إيجاد مشتركات اجتماعية بين المسلمين والأقباط "تجعل الإنسان يعيش في إنسانيته ويتداخل ويفجر طاقات دواخله المكنونة". من جانبه، حيا الأسقف الأنباء إليا أنطوني أسقف مطرانية الخرطوم الوفد المهنئ بقيادة وزير الدولة بالإرشاد والأوقاف. وقال الأسقف "إننا نعتبر الإسلام والمسيحية رمزين للسلام والمحبة، والإنسان السوداني بطبيعته مسالم ومحب ومتسامح ولم يتعلم ذلك في ثقافة ولا تلقين، لكنه ولد بها"، وتابع "نرجو أن يدوم ذلك ولا يتغير ويتأثر بالأحداث التي تدور حول بلادنا ولا بأي تعليم وفكر غريب". وأبان أن مناخ التآلف والتسامح بين الأديان هو الذي يساعد على النمو والاستثمار.