طرح وسطاء "إيقاد" على زعيم المتمردين بجنوب السودان رياك مشار، اتفاقاً جزئياً لوقف العدائيات مع حكومة سلفاكير ميارديت، لا يشمل إطلاق سراح المعتقلين. وأرجأ مشار الرد على الوساطة لحين التشاور مع وفده المفاوض وقادته الميدانيين. وتطرح ورقة لوساطة "إيقاد" هدنة بين الطرفين لوقف القتال والإفراج عن تسعة معتقلين في جوبا أبرزهم: الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم، والقيادي في الحركة دينق ألور، ووزير المالية السابق كوستي مانيبي. وأبلغ المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسى، شبكة الشروق، يوم الأحد عبر الهاتف، أن وسطاء "إيقاد" الثلاثة عرضوا على نائب رئيس حكومة الجنوب المقال رياك مشار، اتفاقاً لوقف إطلاق النار لا يشمل الإفراج عن المعتقلين. ويتألف فريق الوساطة من: السوداني الفريق محمد أحمد الدابي، والإثيوبي سيوم مسفن، والكيني لازوراس سيمبويا. مغادرة الوسطاء " المتحدث باسم المتمردين يتهم الحكومة المركزية في جوبا بعدم الجدية والسعي لتعقيد الأزمة لأنها تتحدث عن محاكمة المعتقلين بعد توصية لمجلس الوزراء بالإسراع في محاكمتهم "وقال المتحدث باسم المتمردين، إن مشار وعد وفد الوسطاء الذي غادر إلى أديس أبابا مساء السبت، بالرد على مقترحهم بعد التشاور مع وفده المفاوض وقادة الميدان. واتهم موسى الحكومة المركزية في جوبا بعدم الجدية والسعي لتعقيد الأزمة لأنها تتحدث عن محاكمة المعتقلين، وذلك بعد أن أوصى مجلس الوزراء يوم الجمعة بالإسراع في محاكمة المعتقلين. ويتمسك سلفاكير بعدم الإفراج عن المعتقلين إلا بعد عقد محاكمات بتهم التورط في محاولة إنقلابية فاشلة في 15 ديسمبر الماضي. وأكد موسى أنه وفقاً للأجندة كان يفترض التوقيع على اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين في وقت واحد، وزاد "لكن ما طرحه الوسطاء يتناقض مع ذلك تمام". وأضاف "الكرة الآن في ملعب (إيقاد)... لم يعد وفدا التفاوض حتى الآن إلى مفاوضات مباشرة".