تسببت شائعة بهجوم وشيك على مدينة ملكال بدولة جنوب السودان، في غرق عبارة تقل أكثر من 180 شخصاً بالنيل الأبيض كانوا فارين باتجاه الغرب، بينما دعت وساطة الإيقاد سلفاكير لإطلاق المعتقلين ليظلوا تحت وصايتها والأممالمتحدة. وكشف وزير الإعلام بولاية أعالي النيل فيليب جيبن - طبقاً للصحفي مصطفى كور لوال - عن غرق أكثر من 180 شخصاً على متن عبارة كانت تقلهم من ملكال بعد سريان شائعة ظهر الأحد بمهاجمة قوات رياك مشار للمدينة. وقال لوال ل"الشروق" إن هذه الشائعة أثارت الهلع في المدينة. وأشار إلى جولة قام بها رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث لمدينتي بانتيووملكال برفقة الصحفيين. وقال إن مواطني بانتيو التي استردها الجيش الشعبي مؤخراً يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة. وبالمقابل، تمسك قائد المتمردين رياك مشار، بإطلاق سراح المعتقلين نظير توقيعه على وقف إطلاق النار، وجدد لدى لقائه مبعوثي الإيقاد على الحدود الأثيوبية اتهامه ليوغندا بالتدخل المباشر في الحرب بجنوب السودان، وحدد بعض المناطق التي قال إن الطيران اليوغندي يقصفها. مقترح إيقاد وأعلن عضو وفد فريق وسطاء "إيقاد" لجوبا سيوم مسفن، عن مقترح تقدمت به الوساطة لرئيس دولة الجنوب سلفاكير ميادريت لسلفاكير بإطلاق سراح المعتقلين ليشاركوا في عملية التفاوض على أن يظلوا تحت وصاية الأممالمتحدة والإيقاد. وقال مبعوث الإيقاد إن سلفاكير أبدى استعداده للنظر في أي طريقة من شأنها معالجة ذلك. وأوضح أن بعض المعتقلين لديهم تهم يجب أن يُسمع ردهم فيها والتعامل معهم وفق القانون. وأضاف أن الوساطة دعته للتعجيل بهذه العملية. وشدد مسفن على ضرورة ألا تعيق قضية المعتقلين مسار المفاوضات. ودعا الطرفين لأهمية استئناف الحوار. في السياق نفت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور دخول قواتها إلى مدينة بانتيو. وقال المتحدث باسم الحركة جبريل بلال إن قواتهم تقف على مسافة واحدة من طرفي النزاع في الجنوب، داعياً لمعالجة الأزمة عبر الوسائل السلمية، وأبدى استعدادهم للتوسط بين الفرقاء.