نفت الحكومة السودانية، وجود أي ترتيبات أو خطط لتنحي الرئيس عمر البشير من السلطة وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد، وأعلنت عن خطاب مهم سيوجهه البشير للأمة السودانية خلال ال48 ساعة المقبلة لإعلان تفاصيل وثيقة (الإصلاح). وكانت أنباء قد راجت بقوة أن البشير سيعلن تنحيه من السلطة لنائبه الأول بكري حسن صالح وسيشكل حكومة انتقالية بمشاركة المعارضة لإدارة البلاد لفترة انتقالية تسبق إجراء انتخابات عامة يتم خلالها التوافق على دستور دائم للبلاد وقانون جديد للانتخابات. ونوَّه مساعد الرئيس السوداني أ.ب إبراهيم غندور، في حديث بثته الفضائية الرسمية السودانية، ليل السبت، أن البشير سيعلن في خطابه عن منهج جديد يخص كافة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار وطن قومي موحد. خيال مسرحي " غندور نفى وجود حوار علني أو سري مع حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، وأبدى أملاً في الحوار، خاصة وأن الحزبين لن يختلفان حول الشريعة، والاقتصاد الحر، والدعوة "وقال مساعد الرئيس السوداني غندور، إن التكهنات باستقالة البشير غير واردة، ولن يتوقعه عاقل، خاصة وأن البلاد مقبلة على إجراء انتخابات في 2015م، وانعقاد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر المقبل. واعتبر أن التوقعات بإعلان مفاجأة وتشكيل حكومة قومية أنتجها خيال مسرحي خصب، خاصة وأن الحكومة الحالية قومية وإن لم يشارك فيها الجميع. ونفى غندور وجود حوار علني أو سري مع حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، وأبدى أملاً في الحوار، خاصة وأن الحزبين لن يختلفان حول الشريعة، والاقتصاد الحر، والدعوة. وحول قضية الحرب في جنوب السودان، قال غندور، إن الحكومة رفضت صب الزيت على نار حرب الجنوب، وأكد دعمهم لمبادرة (إيقاد) لحل الأزمة في الجنوب، والحكومة الشرعية في جوبا. بعض التنازلات إلى ذلك، أكد أمين الأمانة العدلية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم الفاضل حاج سليمان، أن حزبهم ملتزم وموافق على كل ما يُفضي إليه الحوار مع القوى السياسية ويتفق الناس إليه بما فيه مقترح الحكومة الانتقالية القومية. وقال إن الحوار في القضايا الوطنية يعني أن يتنازل الحزب عن بعض الممسكات الحزبية، وأضاف: "الوطني هو الذي طرح مبادرة الحوار وبالتالي لديه القابلية أن يقبل التفاوض ويقدم تنازلات". واعتبر الفاضل في تصريح نقلته صحيفة (اليوم التالي) السودانية يوم السبت، ما صرحت به القوى السياسية: "الأمة القومي على لسان الصادق المهدي، الشعبي على لسان حسن الترابي والاتحاديون"، كله يقود إلى عدم الاعتراض من تلك القوى على الجلوس والحوار والتفاوض مع الوطني حول القضايا الوطنية.