دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه حول جنوب السودان وأفريقيا الوسطى ومصر بأديس أبابا، إلى إطلاق سراح بقية المعتقلين الأربعة في دولة جنوب السودان، وعبَّر عن تضامنه مع تطلاعات الشعب المصري. وأفرجت جوبا يوم الأربعاء عن سبع شخصيات سياسية، كانوا قد اعتقلوا للاشتباه في ضلوعهم في محاولة انقلاب. وعقد مفوض المجلس ورئيس الدورة الحالية ألفا كندا مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء، أوضح فيه نتائج الاجتماع، ودعا لإطلاق سراح بقية المعتقلين الأربعة في دولة الجنوب حتى يتسنى لهم أن يسهموا في المفاوضات. كما دعا رئيس المجلس الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاقات. وحول التدخل اليوغندي في شؤون جنوب السودان قال ألفا "إن جنوب السودان ويوغندا بلدان صاحبا سيادة وعليهما التوصل لحل مناسب لقاضياهما". حرص سوداني من جانبه، أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص الخرطوم على استقرار الأوضاع بجنوب السودان، وتعزيز علاقات البلدين بما يخدم المصالح المشتركة. وأشار لدى استقباله مساء الأربعاء بمقر إقامته بأديس أبابا نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا إلى دعم السودان لجهود "إيقاد" للتوصل إلى السلام بالجنوب، مؤكداً عدم تدخل دول الإيقاد لصالح أي من الطرفين. من جهته، قال واني إيقا، إنه أطلع البشير على تطورات الأوضاع في الجنوب، مؤكداً التزام حكومته بوقف العدائيات، وثمن جهود السودان لدفع العملية السلمية. وكشف أن الجيش الحكومي توقف عن مطاردة قوات مشار التزاماً بالاتفاق، مشيراً إلى أن اللقاء مع الرئيس البشير بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية والنفط والحدود.
