اعتمدت بعثة الحج السودانية خطة تتألف من خمسة محاور تهدف لتأمين ترتيبات تصعيد الحجاج إلى منى صباح اليوم الأربعاء، بينما شكا حجاج سودانيون من تدني الخدمات الخاصة بالترحيل والسكن وبعد مناطق الإقامة عن الحرم المكي. ونقل موفد الشروق إلى الأراضي المقدسة جابر المنصوري، أن بعثة الحج السودانية وقفت على ترتيبات تصعيد الحجاج إلى منى اليوم، وأن جهوداً مشتركة مع مؤسسات الطوافة السعودية تعمل على تأمين نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة. وقال إنه رغم استقرار الأحوال الصحية وسط الحجاج السودانيين، إلا أن بعضهم يشكي من تدني الخدمات. وقال الفاتح ربيع الطبيب في البعثة، إن كل الحجيج لديهم ثقافة صحية عالية، وأشار إلى تنظيمهم ندوات صحية مكثفة بمكة والمدينة للوقاية من الأمراض المعدية جراء الزحام، مطمئناً أن الحجيج السوداني في حالة صحية جيدة. لكن بعض الحجاج شكوا من تدني الخدمات، مطالبين بإعادة النظر فيها خلال المواسم المقبلة. وأفاد حاج سوداني قناة الشروق أن النثريات المتوفرة لكل حاج وهي عبارة عن ألف ريال لا تكفي احتياجات الحاج، ما يضطره لمد يده للغير. بينما أكد حاج آخر ازدحام وبعد السكن، حيث أن بعض الغرف يقيم بها تسعة أشخاص. خصوصية للسيدات واقترح جمال قطب العالم الحاج المصري تصاعد أداء الحج في الطواف والسعي والوقوف بعرفة وإتاحة مكان مخصوص للسيدات وتعزيز السلامة العامة للحجيج. من جانبه، أبلغ محمد سعيد الخليفة رئيس مركز المشاعر المقدسة بالبعثة السودانية قناة الشروق، أن المركز قسم خطة المشاعر إلى خمسة محاور تبدأ بالسكن في منى وعرفات والترحيل من مكة إلى عرفات والنفرة من عرفات إلى مزدلفة ومنى، بجانب خطة لمنع التوهان وتأمين ممتلكات الحجيج والسلامة وخطة للتوعية والإرشاد. وأكد الخليفة وقوفهم على الأوضاع بالمعسكرات لضمان مستوى جاهزية الحاج حتى يتفرغ للمشاعر دون أن يشغل نفسه ب"اللوجستيات". وحول مشكلة الترحيل قال إن عدد البصات المتوفر يجبرهم على أن يخصصوا لكل شخصين مقعداً واحداً، ما يضطر البصات إلى تنظيم رحلتين لتغطية نقل جميع الحجيج، بجانب ازدحام حركة السير خلال الحج. ونفى الخليفة أن تكون جميع الغرف مزدحمة، مقراً أن بعضها بالفعل يشهد ازدحاماً، لكنه طمأن بأن الوضع الصحي مستقر حيث لم تسجل حالات إنفلونزا بشكل مزعج.