أبرم قائد أشهر الجماعات المتمردة في دولة جنوب السودان، المتمرد ديفيد يا ياو، اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع حكومة سلفاكير ميارديت بعد أشهر من المفاوضات بين الجانبين التي تمت تحت وساطات قبلية ومن قادة الكنسية. وقال موقع إذاعة "صوت أمريكا"، يوم السبت، ان مفاوضات "ياو ياو" تمت مع قادة قبيلته "مورلي"، ثم مع قادة الكنيسة نيابة عن الرئيس سلفا كير، وخلال الأسبوع الماضي تم عقد محادثات مباشرة مع قادة الحكومة في أديس ابابا. وبموجب الاتفاق، وافق الطرفان على الوقف الفوري للقتال، وتشكيل فريق رصد وتحقق يتألف من وسطاء من الكنيسة، وبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، ووحدة عسكرية مشتركة بين الحكومة والمتمردين، وسوف تستمر المحادثات للتوصل إلى تفاصيل أخرى للصفقة. وقال المتحدث باسم "ياو ياو" جوزيف "ليليموي"، إنهم سوف يلتزمون باتفاق وقف إطلاق النار أثناء استئناف المفاوضات، كما دعا لتقسيم ولاية "جونجلي"، أكبر ولايات جنوب السودان، إلى ولايتين لتحسين فرص نجاح الاتفاق. ويقود ياو ياو تمرداً ضد الحكومة منذ الأشهر الأولى لانفصالها من السودان عام 2011 تنطلق من ولاية (جونقلي) أكثر الولايات المضطربة في الدولة الحديثة، التي تشهد صراعاً حامياً بين الحكومة والمتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس المقال ريك مشار الذي يستعد هو الآخر للدخول في مفاوضات بشأن القضايا السياسية مع الحكومة في السابع من الشهر الجاري .