قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن بلاده مستعدة لتعديل مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل لتهدئة مخاوف الغرب، الذي يخشى أن ينتج المفاعل بمجرد تشغيله بلوتونيوم يستخدم في صنع سلاح نووي. وتقول إيران إن المفاعل مصمم لإنتاج النظائر التي تستخدم في العلاج الطبي، ونفت أن يكون الهدف من أيٍّ من أنشطتها النووية هو صنع قنبلة. وأذاع تلفزيون "برس تي في" تصريحات صالحي التي قال فيها إنه لا يعتقد أن مخاوف الغرب بشأن مفاعل أراك حقيقية ووصفها بأنها "نيران مفتعلة" تستخدم لوضع إيران تحت ضغوط سياسية. لكنه أضاف "يمكننا إدخال بعض التغيير في التصميم... من أجل إنتاج بلوتونيوم أقل في هذا المفاعل وبهذه الطريقة نهدئ المخاوف ونخفف القلق". وينظر إلى المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل وتستخدم اليورانيوم الطبيعي على أنها مناسبة بوجه خاص لإنتاج البلوتونيوم، غير أن ذلك يستدعي وجود وحدة معالجة نووية لاستخلاص البلوتونيوم. ولا يعرف أن لدى إيران مثل هذه المنشأة. وكان مصير مفاعل أراك نقطة خلاف في محادثات العام الماضي التي أدت إلى اتفاق تاريخي للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف عقوبات. وبموجب اتفاق 24 نوفمبر تعهدت إيران بعدم تركيب أي مكونات أخرى في المفاعل أو إنتاج وقود له خلال فترة الاتفاق التي تستمر ستة أشهر.