أعلن المرشح الرئاسي السابق والسياسي اليساري، حمدين صباحي، أنه قرر الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة في مصر، ووصف خوضه للانتخابات المرتقبة بأنها معركة لصالح الثورة الشعبية المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول محمد حسني مبارك. وجاء صباحي ثالثاً في انتخابات 2012، التي فاز بها الرئيس السابق محمد مرسي، الذي عزله الجيش في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وقال صباحي في كلمة أمام حشد من أنصاره "المواطن حمدين صباحي... قراري الشخصي أن أخوض معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مضيفاً أن معركته "هي معركة الثورة". وتمكن صباحي، البالغ من العمر 59 عاماً، من حشد الكثير من الأنصار أثناء حملته لانتخابات عام 2012 مستخدماً خطاباً مقرباً من الطبقة الشعبية ليتفوق على مرشحين حظيت حملاتهم الانتخابية بتمويل أكبر. قلة المرشحين " نافعة يقول إن قرار صباحي يمكن أن يشجع مزيداً من المرشحين على خوض الانتخاباتويضيف بأن إجراء انتخابات تنافسية بشكل أكبر سيعزز رئاسة السيسي " وتتناقض قلة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة خلال أبريل، بشكل صارخ مع انتخابات عام 2012 التي كانت الأولى بعد انتفاضة أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد نحو 30 عاماً في الحكم. وقال العضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين عبدالمنعم أبو الفتوح، الذي حل رابعاً في الانتخابات السابقة، إنه لا يعتزم خوض الانتخابات، مشيراً إلى أن الظروف الحالية ليست حرة ولا ديمقراطية. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، إن قرار صباحي يمكن أن يشجع مزيداً من المرشحين على خوض الانتخابات. وأضاف أن إجراء انتخابات تنافسية بشكل أكبر سيعزز رئاسة (وزير الدفاع المشير عبدالفتاح) السيسي. ومضى يقول "من مصلحته أن يفوز بنسبة 60 في المائة بدلاً من 90 في المائة".