قال مسؤول بوزارة النفط في جنوب السودان، يوم الخميس، إن إنتاج البلاد من الخام تراجع إلى 170 ألف برميل يومياً، في وقت سابق هذا الأسبوع، مقارنة مع 245 ألف برميل يومياً قبل اندلاع القتال في ديسمبر بين الحكومة ومتمردين. وأضاف المسئول مشترطاً عدم ذكر اسمه "التراجع ليس بسبب القتال، بل يرجع لأسباب فنية.. اضطررنا إلى الاعتماد على النقل النهري لنقل التجهيزات الفنية في الشهرين الأخيرين، ولا يمكن ضمان السلامة في تلك الوسيلة." وعلى الصعيد الميداني، يستمر الوضع متوتراً في مدينة ملكال عاصمة مدن ولاية أعالي النيل النفطية، حيث يستعد الجيش لشن هجوم مضاد لطرد المتمردين التابعين للنائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغوير لوكالة فرانس برس، إن المدينة لا تزال مقسومة، لكن القوات الحكومية تستعد لصد المتمردين. وقال "يمكن أن نسمع إطلاق النار في أي وقت.. جيش جنوب السودان سينهي هذه الفوضى". وأضاف أن المتمردين في ملكال "قتلوا أشخاصاً في المستشفى، وقتلوا أشخاصاً في الكنيسة". ونفى المتمردون هذه الاتهامات، ونسبوا بدورهم الخسائر المدنية إلى جنود حكوميين. وقال المتحدث باسم وفد المتمردين الذي يحاول التفاوض على اتفاق سلام مع حكومة جوبا في أديس، أبابا لول رواي كوانغ "قواتنا تلقت أوامر صارمة بعدم مهاجمة غير العسكريين أو استهدافهم".