جدَّد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، يوم الخميس، دعوته بتشكيل مجلس قومي للسلام لإدارة حوار مع حاملي السلاح، في حين أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض استعداده لإقناع الحركات المسلحة بالدخول في الحوار الوطني الشامل. وقال المهدي، للصحافيين، عقب استقباله رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة محمد بن شمباس،بمنزله بإمدرمان إن نجاح الحوار الوطني يتوقف على إدارة حوار شامل لكل قضايا الوطن، مشيراً إلى أهمية الاعتراف بالحركات التي تحمل السلاح، ومن ثم إقرار الحل الشامل لقضايا البلاد، توطئة للدخول في الحوار القومي تحت أي مسمى للوصول للنتائج المرجوة. من جانبه، أبدى بن شمباس تأييده لرؤية المهدي بشأن مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني، فضلاً على كيفية الخروج من الأزمة من خلال الأطروحات المتبادلة لإحلال السلام في السودان . قال إن الفرصة الآن مواتية للسلام خاصة مع الاتجاه السائد للمشاركة في الحوار الوطني بين مكونات القوى السياسية بالبلاد. إقناع الحركات " الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر يعلن استعداد حزبه لإقناع القوى السياسية - حتى الحركات المسلحة - للدخول في الحوار الوطني "وعلى صعيد ذي صلة، قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر، إن حزبه قبل بالحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بدون اشتراطات بهدف الوصول إلى وفاق وطني، يعزز فرص السلام، ويوقف الحرب الدائرة في أرجاء البلاد. وأعلن استعداد حزبه لإقناع القوى السياسية - حتى الحركات المسلحة - للدخول في الحوار الوطني. وقال "إذا أردنا صناعة دستور قومي جامع علينا أولاً وقف الاقتتال الدائر ومشاركة حتى حاملي السلاح في صناعته". وجدد عمر تمسك حزبه بتكوين حكومة انتقالية وتأجيل الانتخابات حتى يتسنى للجميع ممارسة حقهم القانوني في صناعة الدستور، والإقبال على الانتخابات بكل حرية. ونفى كمال عمر أن تكون هناك أي علاقة خفية بين حزب المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني، وأنه لا يوجد ما يجري تحت الطاولة، ونفى كذلك أي ضغوطات أميركية أو قطرية أو الضغط على حزبه لقبول الحوار مع الوطني. لا وساطة خارجية بدوره، استبعد حزب المؤتمر الوطني وجود أي دور خارجي سواء أكان من أفريقيا أو أوروبا للتوسط لإجراء حوار بين القوى السياسية السودانية. وأكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب السفير الدرديري محمد أحمد، أن الحوار بين هذه القوى يُدار مباشرة بواسطة السودانيين، وليس لأمبيكي أو الاتحاد الأفريقي أي دور في الحوار السوداني. وأبان أن الحوار لا يزال في أولى خطواته، ولم يوصد الباب في وجه أي قوى سياسية حتى الآن، ولا تزال الدعوات مقدمة للجميع. وأكد أحمد أن المؤتمر الوطني يتطلع لحوار شامل لا يستثني أحداً إلا من أبى، نافياً - في هذا الصدد - علمه بتلقي أحزاب المعارضة لأي دعم خارجي.