أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الإثنين، بنشر 11 ألفاً و820 عنصراً دولياً، هم عشرة آلاف جندي و1820 شرطياً في جمهورية أفريقيا الوسطى بهدف إرساء الأمن والنظام في هذا البلد الذي يعاني الفوضى. وفي تقرير وزع على الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن، أوضح بان أن "أولوية بعثة الأممالمتحدة في مرحلة أولية ينبغي أن تكون حماية المدنيين". وتابع أن مهمة هذه العملية المقبلة لحفظ السلام ستتوسع تدريجياً، لتشمل "دعم العملية السياسية" الانتقالية وخاصة إعادة سلطة الدولة على كل أنحاء البلاد، وإجراء انتخابات واحترام حقوق الإنسان وعودة آلاف النازحين جراء أعمال العنف. وأورد التقرير أيضاً أن "حجم عملية حفظ السلام، يمكن أن يصل إلى عشرة آلاف جندي و1280 شرطياً"، بما في ذلك إمكانات لوجستية ونقل على غرار المروحيات. وتعاني جمهورية أفريقيا الوسطى الفوضى منذ نحو عام مع أعمال عنف بين المجموعتين المسيحية والمسلمة، تثير مخاوف الأممالمتحدة من وقوع إبادة أو تطهير عرقي تمهيداً لتقسيم هذا البلد. وتنتشر في أفريقيا الوسطى راهناً قوة "ميسكا" الأفريقية التي تضم ستة آلاف عنصر، إضافة إلى ألفي جندي فرنسي في إطار عملية سنغاريس. وقد دعي الأوروبيون أيضاً إلى إرسال قوات والتزموا المساهمة حتى سقف ألف جندي.