أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، عن اتصالات تجريها الجامعة لاحتواء الأزمة الراهنة بين السعودية، والإمارات، والبحرين من جانب والدوحة على الجانب الآخر، التي جاءت على خلفية سحب تلك الدول سفراءها من قطر. وقال بن حلي، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، في مقر الجامعة بالقاهرة، إن جهوداً عربية تبذل حالياً لاحتواء الأزمة، خاصة في ظل المخاطر التي تحدق بالأمة العربية، معرباً عن أمله أن تكون هذه الأزمة "عبارة عن غيمة طارئة ستنقشع". وشدد بن حلي على ضرورة وحدة الموقف العربي والرؤية والقرار بما يضمن مصالح واستقرار الدول العربية. وأعلنت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، في بيان مشترك في وقت سابق، عن سحب سفرائها من قطر، وهو ما أعربت إزاءه الأخيرة عن "أسفها واستغرابها"، مؤكدة أنها لن تقوم بخطوة مماثلة حرصاً على "روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية". الإخوان المسلمون " مصر أصدرت منتصف ديسمبر الماضي قراراً باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية" بعد اتهامها بتفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأمن " وتعد الخطوة غير مسبوقة في تاريخ علاقات دول الخليج منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981. وفي رده للصحفيين حول ما إذا كانت القمة العربية المقبلة والمقرر انعقادها في الكويت يومي 25 و26 الشهر الجاري، ستناقش موضوع اعتبار الإخوان المسلمين جماعة (إرهابية) قال بن حلي، "لم أسمع أن هناك أي طلب حول هذا الموضوع، ولم يطلب أحد ذلك". وكانت الحكومة المصرية أصدرت منتصف ديسمبر الماضي، قراراً باعتبار جماعة الإخوان المسلمين (إرهابية) بعد اتهامها بتفجير مديرية أمن الدقهلية بدلتا النيل (شمال) الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأمن، وهو مانفته الجماعة. وأواخر ديسمبر الماضي أعلنت جامعة الدول العربية أنها قامت بتعميم مذكرة على أعضائها تفيد بأن جماعة الإخوان المسلمين (جماعة إرهابية)، مشيرة إلى أن ذلك جاء عقب تلقيها مذكرة من الخارجية المصرية بهذا الشأن.