أعلن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن،يوم السبت، استمرار الدولة في خطتها نحو حسم التمرد والمتفلتين بدارفور حتى ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار والتنمية، وأكد أن الدولة لن تفرط في هيبتها وبسط القانون، وأنها لانريد مزيداً من المعسكرات بدارفور. وقال عبد الرحمن، لدى مخاطبته النازحين بمنطقة (سانية دليبة) بولاية جنوب دارفور- البالغ عددهم 34 ألف نازح- إن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة أمام كل من يريد السلام من حملة السلاح. ووجه القوات الحكومية بتأمين المنطقة حتى يعود المواطنون لمناطقهم قبل حلول فصل الخريف، مؤكداً أن كل احتياجات المتأثرين تم توفير عبر مفوضية العون الإنساني. ودعا عبد الرحمن القبائل في دارفور لعزل المتمردين والمتفلتين لإفساح المجال للسلطات المختصة لتطبيق العدالة تجاه كل من يخرج عن القانون ويعتدي على حق الغير، مشيراً إلى أن واحدة من المشاكل التي ظلت تتسبب في إعاقة جهود السلام في دارفور، هي تبني المجموعات السكانية للخارجين عن القانون. مسح قرى النازحين " حسبو يدعو القبائل في دارفور لعزل المتمردين والمتفلتين لإفساح المجال للسلطات المختصة لتطبيق العدالة تجاه كل من يخرج عن القانون ويعتدي على حق الغير "ووجه نائب الرئيس عبدالرحمن والي جنوب دارفور بتكوين لجنة لمسح القرى التي نزح منها المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية كافة حتى يعودوا إلى قراهم . وفي منحى مختلف، وجه عبد الرحمن ديوان الزكاة بدعم الخلاوى والأئمة والدعاة بوسائل إنتاج تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم . وتعهد لدى مخاطبته نفرة دعم الخلاوى بجنوب درفور، بتخصيص مليوني جنيه لتمليك الخلاوى وسائل إنتاج بدلاً عن توزيع الذرة، بجانب تبرعه بمبلغ 100 ألف جنيه لدعم الخلاوى والمؤسسات الدينية. كما وجه ديوان الزكاة بإعادة حصر الخلاوى بالولاية وإدخال طلاب الخلاوي تحت مظلة التأمين الصحي، ووضع كفالة شهرية لطلاب العلم. من جانبه، أعلن الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبدالرازق انطلاق قافلة مواد غذائية للمتضررين بقيمة 358 ألف جنيه إلى منطقة سانية دليبة التي تبعد 32 كيلومتراً جنوبنيالا.