استعاد الجيش السوداني، يوم السبت، منطقتي (الطويشة) و(اللعيت جار النبي) بولاية شمال دارفور، بعد تعرضهما قبل أسبوعين لاعتداء من قبل حركة تحرير السودان المتمردة بدارفور بزعامة مني أركو مناوي، وأكد فرار المتمردين من المنطقة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، في بيان له، أن "القوات المسلحة قامت صباح الجمعة ويوم السبت بدخول منطقتي الطويشة واللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور، اللتين كانت قد اعتدت عليهما جماعات متمردة تتبع للمتمرد مناوي. وأشار إلى أن المتمردين فروا منهما بعد أن أشاعوا الرعب والفزع في نفوس المواطنين، وقاموا بنهب ممتلكاتهم وأموالهم ودمروا أبراج الاتصالات وحرقوا الأسواق، مما أدى لحركة نزوح خارج المنطقتين. ولفت البيان إلى أن فلول التمرد تمكنت من دخول المنطقتين بعد أن تأكدوا تماماً من خلوهما من القوات المسلحة، مما يدل على أن الهدف لم يكن مهاجمة الجيش والقوات الحكومية، وفق ما يزعمون، وإنما كان الهدف هو المواطن البريئ الذي تزعم الجماعات المتمردة تبني قضاياه. ونوه إلى أن القوات المسلحة تقوم الآن بعمليات تمشيط للمنطقة، بغية إرساء قواعد الأمن وإعادة الاطمئنان للمواطن بهذه المنطقة التي ظلت آمنة طوال كل الفترات الماضية تسير فيها عمليات التنمية بخطى واثقة. وأكد البيان أن القوات المسلحة وضعت خططها القوية لترسيخ قواعد الأمن والاستقرار لهذه المنطقة التي تعد معبراً تجارياً مهماً يربط بين ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان.