نصح السودان النقابات العربية بتبني نموذج "التعددية الراشدة". وأقر قيادي نقابي أن الحركة النقابية العربية تواجه تحديات أكبرها التعددية النقابية التي ظهرت ببعض الأقطار، وقال إن الواقع العربي يلقي بظلال سالبة على الحركة النقابية كفصيل وطني. وكشف الأمين العام للاتحاد العربي للزراعة والصناعات الغذائية صلاح إبراهيم لقناة الشروق، عن ملتقى بدأ يوم السبت بالخرطوم يعقده الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب للاتحادات المهنية العربية التي تتبع لهذا الاتحاد تحت شعار "الاتحادات المهنية العربية تحديات الواقع وآفاق المستقبل". وأكد أن الملتقى جاء لأجل التفاكر حول الأضرار التي تتعرض لها الحركة النقابية العربية ولتحسين الحركة ووقايتها من التحديات التي تتعرض لها. وقال إبراهيم إن السودان لديه تجربة متقدمة في مجال وحدة الحركة النقابية ويسعى لطرح نموذج "التعددية الراشدة" التي تحقق الحماية النقابية وحقوق العاملين وتحد من الفوضى النقابية التي تخدم الأهداف الشخصية والسياسية وتقوض الاستقرار ما يؤثر على الاقتصاد والعامل ذي الدخل المحدود. توصيات الملتقى " ملتقى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب للاتحادات المهنية العربية يمنح غندور درع الاتحاد العربي الذي لا يمنح إلا للقيادات النقابية التي قدمت إسهامات كبيرة للحركة النقابية العربية " وأكد الأمين العام للاتحاد العربي للزراعة والصناعات الغذائية، أن الملتقى أوصى بالحفاظ على الحركة النقابية العربية من التشتت والتشرذم والعمل على دور الحركة النقابية في حماية حقوق العاملين وزيادة الإنتاج وحماية الأقطار العربية من التحديات التي تتعرض لها. وكشف إبراهيم عن قرار بتكريم مساعد الرئيس السوداني، رئيس اتحاد نقابة عمال السودان السابق إبراهيم غندور صدر من المجلس المركزي الذي عقد في الجزائر. وأكد أن القرار جاء بتكريم غندور ومنحه درع الاتحاد العربي الذي لا يمنح إلا للقيادات النقابية التي قدمت إسهامات كبيرة للحركة النقابية العربية. واعتبر إبراهيم أن الاتفاقية الثلاثية التي وقعت يوم السبت بين اتحاد أصحاب العمل واتحاد العمال والحكومة والتي نصت على زيادة الحد الأدني لأجور العاملين بالقطاع الخاص، اعتبرها جاءت لتؤكد التزام السودان بمواثيق العمل الدولية، مشيراً إلى أنها تضمن حقوق العاملين وترفع من روحهم المعنوية، ما يساعد في زيادة الإنتاج والخروج من الأزمة الاقتصادية.