ألقت السلطات في ولاية شمال دارفور السبت، القبض على مسلحين اتهمتهم بقتل ثلاثة جنود روانديين من قوات حفظ السلام "يوناميد" في كمين بمنطقة (سرف عمرة)، وأعلنت عزمها تقديمهم للعدالة لنيل جزاءهم على ما سمته عملاً شنيعاً. وأعلن عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور، حسب وكالة السودان للأنباء مساء السبت "أن الجناة الذين تم إلقاء القبض عليهم هم الآن بمدينة الفاشر لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم نتيجة ذلك العمل الشنيع الذي قاموا به". وأدان كبر الحادثة، واصفاً إياها بأنها ممارسات وسلوك سيء وتطور سالب من بعض أفراد المجتمع تجاه قوات حفظ السلام التي جاءت لمساعدة أهل دارفور. لكنه أكد أن الكمين الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين يظل حادثاً فردياً لا يمت لأخلاق وسلوك المجتمع السوداني. محترفو النهب المسلح " يوناميد تؤكد في تعميم صحفي صدر من مقرها بالفاشر مساء أمس مقتل خمسة جنود روانديين في حادثين منفصلين بشمال دارفور "وأضاف كبر أن بعض قطاع الطرق من محترفي النهب المسلح درجوا على الاعتداء على قوافل اليوناميد بغرض اختطاف سياراتها. وأكد التزام حكومة الولاية وتعاونها مع البعثة المشتركة في المجالات كافة حتى تتمكن من إنجاز مهمتها. وأكدت يوناميد في تعميم صحفي صادر مساء أمس من مقرها بالفاشر مقتل خمسة جنود روانديين في حادثين منفصلين بولاية شمال دارفور. واستنكرت بعثة اليوناميد الهجوم المسلح على قافلتها ووصفته بالحادث الجبان ضد جنودها. ويشار إلى أن عدد القتلى في صفوف قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بهذه الحادثة ارتفع إلى 20 قتيلاً منذ تولي البعثة لمهامها في إقليم دارفور في يناير من العام 2008م. ويعيش إقليم دارفور حرباً منذ أكثر من ست سنوات بعد أن حمل متمردون السلاح ضد الحكومة.