ألقت السلطات المختصة بمحلية سرف عمرة بولاية شمال دار فور القبض على المسلحين الذين نصبوا كمينا عصر أمس على دورية من قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدار فور ال(يوناميد) بالمحلية مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود روانديين في الحال وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة حيث كانت القافلة تنقل الماء من سرف عمرة إلى معسكرها خارج المدينة وأعلن الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دار فور في تصريح ل(سونا) مساء اليوم أن الجناة الذين تم إلقاء القبض عليهم هم الآن بمدينة الفاشر حاضرة الولاية لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم نتيجة ذلك العمل الشنيع الذي قاموا به ، وعبر سيادته عن شجبه و إدانته الشديدين للحادثة ، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن بعض قطاع الطرق من محترفي النهب المسلح قد درجوا على الاعتداء على قوافل اليوناميد بغرض اختطاف سياراتها ، واصفا تلك الممارسات بأنها سلوك سيئ وتطور سالب من بعض أفراد المجتمع تجاه قوات حفظ السلام التي جاءت لمساعدة أهل دار فور ، ولكن السيد الوالي أكد أن حادث الأمس برغم ماساويته إلا انه يظل حادث فردى لايمت إلى أخلاق وسلوك المجتمع السوداني بدار فور بصلة لأنه سلوك دخيل ، مؤكدا التزام حكومة الولاية وتعاونها مع البعثة المشتركة في كافة المجالات حتى تتمكن من إنجاز مهمتها وعلى صعيد ذي صلة قالت ال(يوناميد) في تعميم صحفي صادر مساء اليوم من مقرها بالفاشر أن الجنود الروانديين الخمسة قد توفوا جمعيا حيث كان اثنان منهم قد توفوا في الحال ولحق بهم الثالث بعد وقت قليل ، فيما توفى الاثنان الذين تم نقلهم إلى الفاشر اليوم ، وقد أدانت ال(يوناميد) في تعميمها الصحفي الهجوم المسلح على قافلتها ووصفته بالحادث الجبان ضد جنودها ودعت البعثة الحكومة إلى التعرف على الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة وتشير (سونا) إلى إن عدد القتلى في صفوف قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى بهذه الحادثة قد ارتفع إلى (20) قتيلا منذ تولى البعثة لمهامها في يناير من العام 2008م