وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأربعاء، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، ضمن جولة تشمل زيارة الجزائر وتونس. وحظي الأمير باستقبال رسمي كبير تقدمه الرئيس السوداني عمر البشير. وأعرب الشيخ تميم فور وصوله عن سعادته بزيارة السودان، موضحاً أن الزيارة تأتي تأكيداً على حرص البلدين على التشاور والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، فضلاً عن سبل دعم وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون الوطيدة بين السودان وقطر. وعبّر أمير قطر عن أمله في أن تشهد علاقات البلدين مزيداً من التطور والتقدم، وأضاف "أتمنى أن يوفقنا الله جميعاً لما فيه مصلحة وخير شعبينا الشقيقين، وأمتنا العربية والإسلامية". مباحثات مغلقة " سفير قطر في الخرطوم راشد بن عبدالرحمن النعيمي يقول إن الزيارة تأتي لتؤكد على العلاقات المتميزة والمتنامية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات " ودخل الرئيس البشير والأمير تميم في جلسة مباحثات مغلقة، قالت وكالة السودان للأنباء "سونا" إنها ستتناول المسائل المتصلة بتعزيز وتنمية العلاقات الأخوية بين البلدين، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقال سفير قطر في الخرطوم راشد بن عبدالرحمن النعيمي، إن الزيارة تأتي لتؤكد على العلاقات المتميزة والمتنامية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات. وأضاف في تصريحات صحفية "أن هذا التطور في علاقات البلدين، يأتي بفضل اهتمام وحرص قيادتي البلدين على إقامة علاقات متميزة تخدم المصالح المشتركة. وأشار إلى العلاقات الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية والتنموية المشتركة، التي شهدت توسعاً كبيراً خلال السنوات الماضية، في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين والتنمية العقارية والمصارف والآثار. ملف دارفور ومن المتوقع أن تتناول القمة السودانية القطرية، عدداً من الملفات من بينها ملف السلام في دارفور، حيث ترعى الدوحة منذ عدة سنوات، محادثات سلام بين الحركات المتمردة في الإقليم والحكومة السودانية. وكانت قطر تعهدت في السابق، بإنشاء صندوق مالي للاستثمار في دارفور بقيمة ثلاثة مليارات دولار، في إطار عملية السلام التي ترعاها. وتعد الزيارة هي الأولى للأمير الشباب للسودان منذ توليه الإمارة خلفاً لوالده الذي تنحى طواعية. وتأتي زيارة أمير قطر للخرطوم في الوقت الذي تشهد العلاقات القطرية مع جاراتها في الخليج توتراً، وبخاصة السعودية والإمارات العربية والبحرين. وكانت الخرطوم قد سارعت الشهر الماضي، بإعلان حيادها تجاه التوتر بين قطر ودول الخليج، مؤكدة أن زيارة الشيخ تميم قد تم الترتيب لها مسبقاً ولا علاقة لها بذلك التوتر.