حذرت الأممالمتحدة الخميس من أن جنوب السودان الذي يشهد حرباً منذ ثلاثة أشهر، يواجه خطر الوقوع في أسوأ مجاعة تشهدها أفريقيا منذ الثمانينيات إذا لم يرتفع حجم المساعدات ولم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات. وقال المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة في البلاد توبي لانزر أثناء زيارة إلى جنيف "إذا لم نغتنم موسم الزرع، فإن الأمن الغذائي سينهار". وقال في مؤتمر صحفي إن "ما سيضرب البلد ويؤثر على نحو سبعة ملاييين شخص سيكون أسوأ مما شهدته القارة منذ منتصف الثمانينيات". واعتاد المزارعون في جنوب السودان على زرع البذور في أبريل ومايو، لكن الحرب الأهلية منعتهم حتى الآن من القيام بهذا العمل الحاسم لضمان المحاصيل في نهاية نوفمبر وديسمبر. والأممالمتحدة أكثر قلقاً "لأن هناك 3,7 ملايين شخص يواجهون حالياً خطر مجاعة وشيك"، حسب لانزر. وأدت المعارك إلى تشريد أكثر من 700 ألف شخص من منازلهم في حين لجأ 250 ألفاً آخرون إلى يوغندا وأثيوبيا وكينيا والسودان. وأكد لانزر، أن الدعوة إلى جمع 1,3 مليار دولار لجنوب السودان لم تغط سوى نحو 2%. والأممالمتحدة بحاجة الآن لنحو 232 مليون دولار لتقديم الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية حتى نهاية مايو.