وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمراً تنفيذياً يسمح بفرض عقوبات على جنوب السودان تشمل حظر إصدار تأشيرات وتجميد أصول أفراد وهيئات. وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن واشنطن تشعر بالإحباط إزاء عدم إحراز تقدم لإنهاء العنف بالدولة الوليدة. واندلعت مواجهات دامية بين جيش جنوب السودان ومتمردين بقيادة نائب الرئيس المعزول رياك مشار منذ ديسمبر الماضي، ما أسفر عن آلاف القتلى ومئات الآلاف من المشردين. وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار بجنوب السودان أو يعرقلون عمليات حفظ السلام الدولية أو يشاركون في انتهاك حقوق الإنسان، لن يعتبروا أصدقاء للولايات المتحدة وقد يواجهون إمكانية فرض عقوبات. ودعا البيت الأبيض حكومة جوبا والجماعات المنشقة بزعامة مشار إلى وضع حدٍّ لأعمال العنف، قائلاً إنَّه ليس هناك مجال للذرائع أو التسويف. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في البيان، أن "المعارك بين الجانبين تهدد بتمزيق الدَّولة الوليدة، وتابع "الولاياتالمتحدة لن تبقى مكتوفة اليدين في وقت يعطي المسؤولون عن مستقبل جنوب السودان الأولوية لمصالحهم الخاصة على حساب مصالح شعبهم". ووقعت الحكومة والمسلحون اتفاقاً لوقف إطلاق النار في يناير الماضي لا يزال يتعرَّض لانتهاكات، وعلق طرفا النزاع جولة ثانية من المفاوضات بأديس أبابا حتى نهاية أبريل الحالي.