غيب الموت ليل الإثنين بمستشفى ساهرون بالخرطوم، الفنان السوداني الكبير عثمان اليمني رائد رميات أغنية الطمبور، منهياً رحلة مرضية طويلة تلقى فيها العلاج داخل وخارج السودان، بعد عمر فني حافل بالعطاء، ووري جثمانه الثرى بمقابر الصحافة بالخرطوم. واحتسبت الرئاسة السودانية عند الله تعالى الفنان عثمان اليمني، مقدرة إسهاماته في شتى المجالات الفنية التي تعبر عن قيم الشعب السوداني وموروثاته ومشاركاته في كل المناسبات الوطنية. وولد اليمني، واسمه عثمان عبدالرحمن علي اليمني، بالقرير ريفي كريمة، مركز مروي سابقاً، بالولاية الشمالية، وبدأ دراسته بالخلوة التي حفظ بها أجزاء من القرآن، ثم درس الأولية في جقلاب قوز قرير الصغرى. ولم يواصل تعليمه لينتقل إلى مدينة أمدرمان، حيث بدأ حياته العملية ترزياً مع عمه، بسوق أم درمان. ويملك الراحل أكثر من 300 أغنية عاطفية، وأكثر من 100 أغنية وطنية، وسجلت له الإذاعة السودانية نحو 40 أغنية، بينما سجل له التلفزيون السوداني أغنيتين عاطفيتين، و18 نشيداً وطنياً.