قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن قسماً كبيراً من بنود خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي للتسوية في السودان لم ينفذ بعد وجاء ذلك عقب مباحثات عقدها في موسكو يوم الإثنين مع نظيره السوداني علي كرتي. وأكد لافروف أن ذلك ينسحب كذلك على الاتفاقات الموقعة بين الطرفين في سبتمبر 2012. وانحازت الخرطوم في التصويت الذي أجراه مجلس الأمن الدولي أخيراً بشأن استفتاء جزيرة القرم لصالح الموقف الروسي وساندت الإجراءات التي اتخذتها موسكو هناك. وأضاف الوزير الروسي، أنه من المحتمل أن تكون الأحداث التي وقعت في جنوب السودان أواخر العام الماضي أثرت في سير التنفيذ. وقال "إننا نتفق في هذا السياق مع أن التوجه الرئيسي للجهود يكمن في إطلاق آلية مشتركة للرقابة الحدودية بين السودان وجنوب السودان، عملاً بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين". وذكرت وكالات أنباء، أن لافروف أكد على أن روسيا ترى أنه ينبغي على الاتحاد الأفريقي أن يواصل من خلال آلياته للوساطة لعب الدور الرئيسي في متابعة التسوية السودانية استناداً إلى القانون الدولي ومنها قرار مجلس الأمن الدولي وقرارات الاتحاد الأفريقي والاتفاقات الثنائية بين الخرطوم وجوبا. وأوضح لافروف أن بلاده لا تزال مستعدة لدعم هذه العملية عبر قنوات علاقاتها الثنائية مع السودان وجنوب السودان وفي إطار مجلس الأمن الدولي.