أعلن في القاهرة عن وفاة سجين مصري بأزمة قلبية دون أن تستجيب سلطات السجن لإغاثته، في وقت حذّر المرصد المصري للحقوق والحريات من تكرار الحادثة في ظل وجود خمسة آلاف معتقل يعانون من أمراض مزمنة. وقال سجناء بسجن دمو في محافظة الفيوم المصرية إن المعتقل السياسي سيد علي جنيد البالغ من العمر 63 عاما توفي الخميس جراء أزمة قلبية، وإن إدارة السجن تجاهلت نداءات واستغاثات زملائه في الزنزانة وتأخرت في تقديم المساعدة الطبية له. وأضاف السجناء أنهم سمعوا نداءات تطالب الحراس بإغاثة سجين أصيب بأزمة قلبية، وأكدوا أن الحراس تجاهلوا الاستغاثات الصادرة من كل الزنازين لساعتين كاملتين قبل أن تتدخل مجموعة من المخبرين بصحبة ممرض مسجون فنقلوا المريض إلى مستشفى السجن لكنه لفظ أنفاسه فور وصوله. يُذكر أن سيد علي جنيد عامل كان في زيارة لقسم الشرطة قبل سبعة أشهر لزيارة ابنه المعتقل، فرأى ضابطا يضرب معتقلا فاحتج، فلفقت له تهمة، حسب نزلاء معه في السجن. أمراض مزمنة " المرصد أكثر من 500 معتقل يعانون من أمراض مزمنة وصعبة للغاية في القلب والسكري والسرطان والفشل الكلوي بالإضافة إلى المئات من المرضى الذين يعانون آلاما ومضاعفات خطيرة جراء إصاباتهم أثناء الاعتقال أو التعذيب " وفي السياق قال المرصد المصري للحقوق والحريات إن أكثر من خمسة آلاف معتقل مريض يعانون من أمراض السرطان والفشل الكلوي والقلب والغضروف وضغط الدم والسكر والروماتيزم وضعف النظر وأمراض المعدة والأمعاء والشلل وأمراض الدم والعظام والعيون والرئتين وأمراض الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي والأمراض الجلدية. وأشار المرصد الي أن هنالك ما يزيد عن 500 معتقل يعانون من أمراض مزمنة وصعبة للغاية في القلب والسكري والسرطان والفشل الكلوي بالإضافة إلى المئات من المرضى الذين يعانون آلاما ومضاعفات خطيرة جراء إصاباتهم أثناء عمليات الاعتقال أو على إثر وسائل التعذيب الخطيرة. وقال المرصد إن أكثر من عشرة من المعتقلين قتلوا بتأثير الإهمال الطبي بداخل العديد من السجون و المعتقلات في مصر وقدم أسماء بعضهم.