اصطدمت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بعقبة كيفية تطبيق اتفاقية جبال النوبة الموقعة في سويسرا، بجانب وقف الحرب الشامل، وتباعدت مواقف الطرفين حول هاتين الملفين رغم تدخل الوسطاء. وقال موفد "الشروق" لمقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ناجي فاروق إن حالة من الركود سادت أجواء المفاوضات، يوم السبت، لم يقطعها سوى لقاءات محدودة أجراها رئيس حركة الإصلاح الآن د.غازي صلاح الدين العتباني، الذي أجرى لقاءات مع وفدي التفاوض والوسطاء. وقال العتباني ل "الشروق"، إن هناك تقدماً في ما يتعلق بالأجندة والمرجعيات، لكن الخلاف واضح في قضايا محورية وذات أبعاد ودلالات في استمرارية التفاوض، بيد أنه أكد وجود رغبة لدى الطرفين في تجاوز نقاط الخلاف الذي يمكن أن يتحقق إذا ما توفرت الثقة. وأضاف أن تقدم المباحثات حول إيقاف الحرب سيكون مدخلاً جيداً للحوار الوطني الجامع، السبب الذي دفعه للحضور إلى مقر المفاوضات والتقاء الأطراف كافة. وذكر العتباني أن الوسيط أمبيكي يبذل جهوداً كبيرة للتقريب بين الطرفين برغم وجود خلافات واسعة في بعض القضايا. وبدوره جدَّد أمبيكي حرصه على مواصلة الجهود للوصول إلى اتفاق.