غادر أكثر من 1200 مسلم عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي، ترافقهم قوات حفظ السلام لحمايتهم من مليشيات مسيحية تستهدفهم. ومن جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية، قوات حفظ السلام الأممية والفرنسية بالفشل في منع التطهير العرقي في البلاد. ويوم الجمعة الماضي، أفادت تقارير بمقتل 22 شخصاً على الأقل – بينهم 15 من الزعماء المحليين وثلاثة عمال في منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية – في هجوم على بلدة نانغا بوغويلا. وقال جيلز اكزافير نغومباسا، النائب السابق عن البلدة، لوكالة رويترز للأنباء إن عمليات القتل وقعت السبت الماضي، وأن معظم الضحايا قتلوا في هجوم على عيادة تديرها منظمة أطباء بلا حدود. وأضاف نغومباسا، أن متمردي سيليكا هم المسؤولون عن الهجوم. واتجهت القافلة التي تحمل المسلمين من منطقة (بي كي-12) في العاصمة بانغي إلى بلدتين تتمتعان بالأمان النسبي في شمال البلاد. وبعد فترة وجيزة من تحرك القافلة، اتجه لصوص إلى المنطقة لنهب المنازل والأعمال، وحتى المسجد الموجود هناك. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن أحد اللصوص، ويدعى غاي ريتشارد، قوله "لا نريد المسلمين هنا، ولا نريد مسجدهم هنا بعد الآن." ولا يزال هناك بعض المسلمين في بانغي، ولكن الآلاف فروا من المناطق ذات الأغلبية المسيحية خلال الأسابيع الماضية، وهو ما يزيد المخاوف من حدوث تقسيم فعلي في البلاد.