تدخل المفاوضات بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال حول "المنطقتين" يوم الأربعاء مرحلة حاسمة، حيث من المقرر أن يبلغ وفد الحركة الوساطة برؤيته النهائية حول ورقة التسوية التي طرحتها الثلاثاء ووافق عليها وفد الحكومة. وعلمت "الشروق" أن وفد الحركة الشعبية برئاسة ياسر عرمان تسلم، يوم الثلاثاء، ورقة الوساطة التوفيقية حول رؤيتي الوفدين للوصول لاتفاق إطاري حول قضايا التفاوض، بينما وافق وفد الحكومة على ورقة الوساطة. وقال موفد "الشروق" للمفاوضات ناجي فاروق، نقلاً عن مصادر، إن الطرفين تجاوزا القضايا المختلف حولها بنسبة 50%. وقال رئيس وفد الحركة الشعبية ياسر عرمان، إن هنالك تبايناً فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية وقضية الحوار القومي الدستوري، مضيفاً أنهم على استعداد تام للوصول إلى سلام يفضي إلى إيقاف الحرب. بيان الحكومة " وفد الحكومة يقول إن البديل هو الوصول إلى اتفاق فوري وشامل لإطلاق النار، حرصاً على وقف الحرب وإيقاف معاناة أهل المنطقتين الذين ظلت الحركة الشعبية تتاجر بدمائهم "وشدد عرمان على أن الحركه الشعبية تريد عملية دستورية مبنية على خريطة طريق واضحة وجادة تتيح لكل الأطراف المشاركة، معتبرا أن الحوار يمكن أن يحقق أهدافاً كبرى للسودان أولها إيقاف الحرب من النيل الأزرق وحتى دارفور. وأكد أنهم على استعداد تام للمشاركة الفاعلة إذا ما أتيحت الفرصة للجميع. وفي السياق، انتقد وفد الحكومة في أديس أبابا البيان الذي أصدره وفد الحركة حول تحرير منطقة عبري بجنوب كردفان، ووصف ذلك بأنه من باب "الادعاءات الجوفاء" لمن يريد أن يقتل ويروع ثم يتباكى بعد ذلك. واتهم وفد الحركة الشعبية النظام الحاكم في السودان بقتل وتشريد الأبرياء في المنطقة. وقال بيان لوفد الحكومة صادر من أديس يوم الثلاثاء، إن البديل لكل ذلك هو الوصول إلى اتفاق فوري وشامل لإطلاق النار، حرصاً على وقف الحرب وإيقاف معاناة أهل المنطقتين الذين ظلت الحركة الشعبية تتاجر بدمائهم، وهو الأمر الذي ظلت تتهرب منه حركة التمرد اتساقاً مع أجنداتها السياسية وتحالفاتها العسكرية وارتباطاتها الخارجية.