قالت قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام "يوناميد" أمس الأربعاء، إن مسلحين نصبوا كميناً لجنودها في دارفور وتبادلوا إطلاق النار معهم لمدة 25 دقيقة في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع. وقال مسؤولون إن المهاجمين المجهولين أطلقوا النار على وحدة مسلحة من الشرطة الباكستانية بعد ظهر يوم الثلاثاء، أثناء قيامها بمرافقة قافلة خارج نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأكد مسؤول الإعلام في القوة كمال سايكي، أن أحداً لم يصب بأذى وأن المهاجمين فروا بعد وصول جنود نيجيريين تابعين للقوة إلى الموقع للمساعدة، وقال لرويترز: "استهداف قواتنا عمل مخز وهم لا ينحازون لأي جانب"، وأردف": "علينا أن نؤكد مرة أخرى أن قواتنا موجودة في دارفور لتحاول تقديم المساعدة من أجل إعادة السلام والاستقرار". وقال سايكي إنه لا يريد أن يسارع بتكوين رأي بشأن ما إذا كان إطلاق النار يوم الثلاثاء مرتبطاً بالهجومين السابقين على وحدات القوة المشتركة يومي الجمعة والسبت في شمال دارفور، اللذين أسفرا عن مقتل خمسة من جنود حفظ السلام الروانديين. وقتل 22 من جنود قوة حفظ السلام المشتركة في القتال في دارفور منذ دخول هذه القوة إلى الإقليم في يناير عام 2008. وتستهدف العصابات وخاطفو السيارات المنتشرون في المنطقة هذه القوة بشكل منتظم بالرغم من الانخفاض الكلي في مستوى العنف.