كشفت وزارة الخارجية السودانية أن المهاجرين غير الشرعيين الذين عثر عليهم بالصحراء على الحدود مع ليبيا، تخلصت منهم عصابات متخصصة في الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، بعد أن حصلت منهم على مبالغ مالية كبيرة. وأعلن الجيش السوداني، يوم الأربعاء، إنقاذ 319 شخصاً كانوا عالقين بالصحراء في منطقة الحدود السودانية الليبية. وقال الصوارمي خالد سعد، إن الناجين تم تجميعهم في محطة (كرب التوم). وقال مدير إدارة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية السفير عبدالعزيز حسن صالح، إن القنصلية السودانية بالكفرة، تحركت فور علمها بالحادث، بالتنسيق مع الجانب الليبي والقوات المشتركة السودانية الليبية، للوقوف على أحوالهم وتوفير المعينات لإسعافهم توطئة لإعادتهم للبلاد . وأوضح أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين البالغ عددهم أكثر من 300 شخص، كانوا في حالة يرثى لها جراء الجوع والعطش في هذا الصيف الساخن، بعد أن تخلصت منهم العصابات المتخصصة في الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. وأضاف أنهم تم إنزالهم من العربات التي كانوا يستغلونها في رحلتهم، مشيراً إلى أن العشرة الذين لقوا حتفهم منهم بينهم ستة سودانيين واثنان إثيوبيان وواحد إريتري وواحد لم يتم التعرف على جنسيته . وقال صالح إن عصابات الإتجار بالبشر درجت على ترك المهاجرين غير الشرعيين في الصحراء، بعد الحصول على مبالغ منهم بدعوى تحقيق أحلامهم في الهجرة .