أعفى والي ولاية الجزيرة محمد يوسف علي، في اجتماع طارئ يوم الاثنين، الوزراء والمعتمدين والمستشارين بحكومة الولاية، وكلف المديرين العامين بالوزارات والمديرين التنفيذيين بالمحليات بتسيير دولاب العمل. وجاء القرار فور وصول الوالي لود مدني وتسلمه لمهامه. وكان المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير، قرر الأحد، تكليف يوسف بالمنصب الذي تركه أ. د الزبير بشير طه، إثر خلافات ضربت أجهزة الحزب بالولاية. وقال الوالي الجديد إن عهده لسكان الجزيرة يقوم على أسس أهمها، فاعلية المؤسسات، وحاكمية القوانين واللوائح، وإعمال الشورى والتزام الجماعة، والضبط والمحاسبة والمساءلة. وأكد يوسف أن نهضة الولاية لا تتأتى إلا بنهضة مشروع الجزيرة الزراعي، الذي قال إن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً غير محدود من المركز بشأنه، وتحقيق الاتفاق حوله بما يعود بالخير الوفير على أهل الجزيرة والسودان. تعاون وشراكة " يوسف شدد على أن مسيرة الوفاق الوطني لن تستثني أحداً في ظل محاولات الساعين لتوسيع الشقة بين أهل السودان ما يستدعي الاتفاق والتوحد لمجابهة هذه التحديات " وتعهد الوالي الجديد بالتعاون مع العلماء والمزارعين، كشريك رئيس في كل خطوات حكومة الولاية بشأن المشروع. وشدد يوسف على عزمه مواصلة العمل مع الأحزاب السياسية التي تواثقت مع حزبه في الحقب الماضية وغيرها، استكمالاً لوثبة الرئيس البشير التي انضم إليها أكثر من "85" حزباً. وقال إن كل واحدة من قضايا السلام والنهضة الاقتصادية وحرية الممارسة السياسية، والهوية، المطروحة من قبل الرئيس، تشكل موضوعاً وطنياً يجمع كل أهل السودان. ودعا يوسف الأحزاب السياسية بالولاية الجزيرة للانضمام للمسيرة الوطنية القاصدة بما احتوته من ميزات خاصة. وشدد على أن مسيرة الوفاق الوطني لن تستثني أحداً في ظل محاولات المتربصين، والطامعين في موارد الوطن، والساعين لتوسيع الشقة بين أهل السودان، ما يستدعي الاتفاق والتوحد لمجابهة هذه التحديات.