وقعت حكومة جنوب السودان اتفاقاً مع المتمردين يلزم الطرفين بهدنة لمدة شهر، وقالت "رويترز" إن الاتفاق يهدف لفتح ممرات إنسانية، بينما اتهم قائد جيش الجنوب المنتهية ولايته جيمس هوث السودان بتسليح المتمردين، الأمر الذي نفته الخرطوم. وذكرت وكالة "رويترز" أن حكومة جنوب السودان وقعت اتفاقا مع المتمردين على "شهر تهدئة"، يبدأ من اليوم الإثنين الخامس من مايو، للسماح للمدنيين الذين يحاصرهم الصراع المستمر منذ أربعة شهور بالانتقال إلى أماكن آمنة وزراعة المحاصيل. وجدد الاتفاق التزاماً من جانب الطرفين المتحاربين بفتح ممرات إنسانية وسط تحذيرات من الأممالمتحدة بمجاعة محتملة. واتهم قائد جيش جنوب السودان المنتهية ولايته الجنرال جيمس هوث ماي السودان يوم الإثنين، بتسليح متمردين يقاتلون قواته في صراع يكتسب طابعاً عرقياً متزايداً، وهي المزاعم التي سارعت الخرطوم إلى نفيها. وقال ماي ل "رويترز" إنه "ليس سراً" أن حكومة الخرطوم تساند زعيم المتمردين ريك مشار في محاولة لزعزعة استقرار جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011 بعد حرب بين الشمال والجنوب استمرت عقوداً. وأضاف ماي "كانت الخرطوم تساعد ميليشيا (مشار) طول الوقت." ونفت السلطات السودانية أن تكون لها أي صلة بالمتمردين. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، إن السودان يتعاون مع حكومة جنوب السودان باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة ولا يتعامل مع المتمردين.