تجددت الاشتباكات بين مقاتلي أنتي بالاكا "المسيحية" وعناصر سابقة من تنظيم سيليكا في بلدة مالا التي تبعد ثلاثمائة كيلومتر شمال عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي، مما خلف عشرات القتلى والجرحى جلهم من المدنيين. وتأكد مقتل نحو ثلاثين شخصاً، 22 منهم مدنيون بالبلدة التي اضطر أهلها للفرار إلى الأدغال المجاورة. ونقلت رويترز عن العضو السابق بالبرلمان أوغيستين ندوكولوبا قوله، إن الأهالي أخبروه أن الجثث لا تزال ملقاة بالشوارع، بينما لم يتمكن الجرحى من الحصول على المساعدات الضرورية. وأكد سكان البلدة أن القتال بدأ الخميس الماضي، بعد نهب مليشيا أنتي بالاكا "المسيحية" مخزون الغذاء الخاص ب "سيليكا". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في القوة الأفريقية تأكيده، أن المواجهات أجبرت السكان على الفرار إلى مناطق مجاورة. يذكر أن المسلمين في أفريقيا الوسطى يتعرضون للقتل والاعتداء من قبل مليشيا أنتي بالاكا "المسيحية" التي شنَّت هجمات انتقامية دفعت إلى تدخل دولي أجبر الرئيس ميشال جوتوديا - أول رئيس مسلم لأفريقيا الوسطى - على الاستقالة. ومنذ استقالة جوتوديا في يناير الماضي، قتلت مليشيات أنتي بالاكا مئات المسلمين في العاصمة بانغي وخارجها، مما أجبر عشرات الآلاف من الأقلية المسلمة - التي تشكل تقريباً ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 ملايين وفقًا لبعض التقديرات - على الفرار إلى دول الجوار.