دعا صندوق النقد الدولي السودان، لاغتنام الفرصة للتواصل الخارجي مع الدائنين لتحفيزهم وتشجيعهم على إعفاء الديون الخارجية في إطار الاتفاق الثلاثي مع حكومة جنوب السودان والاتحاد الأفريقي عبر الخيار الصفري الذي تنتهي فترته في سبتمبر القادم. وأكد وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يسير بصورة جيدة، وأن الأداء في الربع الأول تم فيه تحقيق للأهداف المرصودة وأشاد بالاستشارات الفنية لصندوق النقد الدولي المقدمة للسودان في موضوع الديون. وأشار إلى تعديل بعض المؤشرات للمرحلة القادمة بناءً على المستجدات الفعلية التي حدثت خلال الربع الأول، مثمناً جهود رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسودان في تعاونه طيلة الفترة السابقة مع السودان. والتقى محمود بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة إدوار الجميل رئيس البعثة بحضور محافظ البنك المركزي عبدالرحمن حسن عبدالرحمن ووكيل وزارة المالية يوسف عبدالله الحسين. مهمة البعثة " بعثة الصندوق دعت الحكومة لتشجيع اتخاذ السياسات المناسبة بما فيها متابعة إدارة سياسة سعر الصرف المرنة مما يحفز على التنافسية وتشجيع التصدير وتحفيز النمو وزيادة الإنتاج " وأوضح رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الجميل، أن مهمة البعثة مراجعة برنامج السودان للإصلاح الاقتصادي للربع الأول، واصفاً الأداء في المجال المالي والنقدي بالإيجابي. ودعت البعثة الحكومة لتشجيع اتخاذ السياسات المناسبة بما فيها متابعة إدارة سياسة سعر الصرف المرنة، مما يحفز على التنافسية وتشجيع التصدير وتحفيز النمو وزيادة الإنتاج. وقال الجميل، إن معدل التضخم في طريقه للانخفاض نتيجة للسياسات الاقتصادية الملائمة التي اتبعتها الحكومة. وذكر أن تقييم البرنامج ما زال في المسار الصحيح، وأن السياسات التي اتبعتها الحكومة ناتجة عن البرنامج الثلاثي بدعم صندوق النقد الدولي من خلال برنامج السودان للإصلاح الاقتصادي. وقال الجميل إن الفترة القادمة إذا تم فيها اتباع السياسات الاقتصادية الحالية من شأنه أن يؤدي لزيادة تدريجية في معدل النمو وانخفاض التضخم.