قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم ليل الإثنين، تعليق الدراسة في معظم الكليات اعتباراً من يوم الثلاثاء إلى حين التأكد من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن واستقرار الجامعة. وشكل المجلس لجنة لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بالحفاظ على الأمن. وشمل قرار التعليق كليات مجمع الوسط وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان. وكانت إدارة الجامعة علقت الدراسة يوم الأربعاء الماضي في كليات مجمع شمباتبالخرطوم بحري على خلفية تجدُّد الاشتباكات العنيفة التي أدت لإصابة بعض الطلاب. وأبلغ الناطق الرسمي باسم الجامعة عبدالملك النعيم، وكالة السودان للأنباء، أن القرار استثنى كلية التربية وعلوم التمريض وكلية الصحة العامة وكلية علوم المختبرات. وأوضح النعيم، أن اللجنة التي سيتم تشكيلها ستقوم بوضع خطة طويلة الأجل لتأمين الجامعة وترتيبات إعادة فتحها. حالة اضطراب " مجلس العمداء يقول أن الاتفاق الإطاري الذي توصل إليه طلاب وأساتذة الجامعة والتزام مدير الجامعة بتنفيذ بنوده، كان يمكن أن يمثل المخرج من الأزمة الراهنة، إلا إن استعجال الطلاب وعدم ثقتهم بجانب المزايدات أفشلت الاتفاق " وقال بيان للعمداء صدر عقب اجتماع استثنائي ليل الإثنين، إن تقارير العمداء التي قدمت للاجتماع خلصت إلى أن حالة الاضطراب التي تعم الجامعة ليست سوى نتاج لتراكم العديد من الممارسات السالبة وغير المسؤولة على مدى سنوات ماضية. وطبقاً للبيان تمحورت تلك التراكمات في الاقتحام المتكرر للحرم الجامعي من قبل مجموعات مسلحة ومتفلتة، فضلاً عن انتهاج الطلاب العنف مسلكاً لحسم الصراع الفكري والسياسي، إلى جانب ممارسات التنظيمات السياسية والمزايدات والاعتصامات المتكررة مع تعريض ممتلكات الجامعة للإتلاف. ونوه مجلس العمداء إلى أن الاتفاق الإطاري الذي توصل إليه طلاب وأساتذة الجامعة والتزام مدير الجامعة بتنفيذ بنوده، كان يمكن أن يمثل المخرج من الأزمة الراهنة، إلا إن استعجال الطلاب وعدم ثقتهم بجانب المزايدات أفشلت الاتفاق وأضاعت فرصة ثمينة لحل العديد من المشاكل.