اتفق زعماء دول غرب أفريقيا يوم السبت في العاصمة الفرنسية باريس، على العمل معاً لشن "حرب شاملة" على جماعة بوكو حرام، قائلين إن الجماعة الإسلامية النيجيرية المتشددة أصبحت الذراع الإقليمي لتنظيم القاعدة وتهددهم جميعاً. واجتمع زعماء دول تشاد والكاميرون والنيجر وبنين المجاورة لنيجيريا مع مسؤولين غربيين في باريس لوضع خطة تمكنهم لأول مرة من تبادل المعلومات وتنسيق العمل ومراقبة الحدود. وعلى الرغم من أن بوكو حرام تخوض قتالاً منذ أكثر من خمس سنوات وتقوم بتفجيرات وتشن هجمات على مدنيين وعلى قوات الأمن، إلا إن خطفهم أكثر من 200 فتاة من مدرسة الشهر الماضي ركز أنظار العالم عليهم. وقال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في مؤتمر صحفي في باريس بعد الاجتماع "لم تعد بوكو حرام جماعة إرهابية محلية إنها تعمل بشكل واضح كتنظيم تابع للقاعدة... إنها جناح للقاعدة في غرب أفريقيا". وأضاف "أوضحنا التزامنا بنهج إقليمي. لن نتمكن من سحق هؤلاء الإرهابيين بدون توحد دول غرب أفريقيا". وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي "هناك تصميم على التعامل مع هذا الوضع مباشرة... شن حرب وحرب شاملة على بوكو حرام". واتفقت دول غرب أفريقيا على التنسيق فيما بينها في حراسة الحدود وعمليات الإنقاذ وتبادل المعلومات ووضع آلية للحيلولة دون تهريب السلاح ومراقبة الحدود.