انهارت الهدنة بين طرفي الصراع في دولة جنوب السودان واندلعت المعارك بين الجانبين -الجيش الحكومي والمتمردين- في ولايتي الوحدة وأعالي النيل الغنيتين بالنفط. وفي الأثناء قدم دبلوماسي رفيع استقالته من حكومة سلفاكير ميارديت لفشلها في تحقيق السلام. واتهم وزير الدفاع في جنوب السودان كوال ميانق طبقاً لتصريحات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية يوم الأربعاء، قواتٍ مواليةً للمتمردين بزعامة مشار خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في التاسع من مايو الماضي في أديس أبابا. وأضاف أن منطقة واتكاي القريبة من بانتيو عاصمة ولاية الوحدة قد تعرضت إلى هجوم في الثانية والنصف بعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي من قبل قوات موالية إلى مشار، مؤكداً أن قواته طاردت المتمردين وكبدتهم خسائر في الأرواح. استقالة دبلوماسي " السفير نزاريو يقول أن الأزمة الوطنية كشفت المعدن الحقيقي للنخبة السياسية التي وصفها بأنها لا تفهم سوى منطق السلاح وأن لديها نزعة استخدام القوة لمعالجة المعضلات وتفتقر إلى الرؤية والمنهج "وأشار مينانق إلى هجوم مماثل شنته ميليشيا ما يسمى "الجيش الأبيض" على مدينة الناصر في ولاية أعالي النيل بواسطة مدافع الهاون ومدفعية بعيدة المدى أدى إلى مصرع خمسة من جنود التمرد وجرح العشرات. ومن جانبه، قدم المدير التنفيذي في مكتب وزير الخارجية في جنوب السودان النائب السابق لرئيس بعثة بلاده في الأممالمتحدة د. فرانسيس جورج نزاريو، استقالته من منصبه بسبب ما وصفه بحكومة فاقدة للحساسية تجاه ما يحدث في البلاد بعد الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من ديسمبر الماضي. وقال السفير فرانسيس جورج نزاريو "الأزمة الوطنية كشفت المعدن الحقيقي للنخبة السياسية" التي وصفها بأنها لا تفهم سوى منطق السلاح وأن لديها نزعة استخدام القوة لمعالجة المعضلات وتفتقر إلى الرؤية والمنهج لإدارة الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن "الحرب بعد خمسة أشهر ما زالت مستعرة... وهذا يهدد البلاد ويقودها إلى حافة الهاوية، كما أن النخبة الحاكمة في بلادنا وهي ما فتئت تمارس هدماً ممنهجاً لمؤسسات الحكم وتعصف بسيادة حكم القانون، علاوة على تقييدها للحريات العامة وازدرائها لحقوق الإنسان".