أكد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، يوم الثلاثاء، أنه لا كبير على القانون، وأن الحوار الوطني الشامل الذي دعت له الحكومة إنما هو ملك للشعب السوداني وليس للأفراد والنخب، وغير مرهون بأي أجندة خارجية. وجدَّد عبدالرحمن، في كلمة ألقاها في احتفال بتخريج آلاف الطلاب بجامعة الدلنج، التزام الحكومة بإحلال السلام في المناطق كافة التي تشهد مواجهات بينها والمتمردين. وقال إن السلام هدف استراتيجي وإن الحوار هو نهج الحكومة منذ 25 عاماً. وشدد نائب الرئيس على التزام الحكومة بأن يكون الحوار وطني الهوى والمقصد، أساسه ثوابت وطنية متوافق عليها، بمشاركة المجتمع وليس النخب فحسب، باعتباره أنجع وسيلة لجمع الصف الوطني. وعلى صعيد ذي صلة، أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض تمسكه بالحوار من أجل الوصول لوضع انتقالي وديمقراطية حقيقية تنهي أزمات البلاد. تمسك الشعبي ودعا الأمين السياسي للحزب كمال عمر، في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، إلى تفعيل آلية "سبعة زائد سبعة" من حزب المؤتمر الوطني الحاكم والأحزاب المشاركة في الحوار لقطع المتربصين بالحوار الذين يسعون لإفشاله أو فرض الوصاية الدولية عليه. وكشف عمر عن لقاءات عقدها حزبه مع 11 سفيراً أجنبياً تناول فيها مسألة الحوار. وأكد رفضه لأي اتجاه لنقل الحوار الداخلي، مشيراً إلى مساعٍ لحزبه لعقد لقاء مع الرئيس عمر البشير. ودعا الحكومة لوقف الحرب وفتح الممرات الآمنة وإطلاق المعتقلين والحريات وتهيئة المناخ لإنجاح الحوار في هذا المنعطف الخطير الذي تظهر فيه حقيقة النوايا الصادقة والانتماء للوطن.