تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية والمليشيات من جهة والمسلحين من جهة أخرى في شمالي العراق، بالتزامن مع سيطرة المسلحين على مدينة تلعفر بمحافظة نينوى. فيما توعد رئيس الوزراء نوري المالكي من وصفهم بالسياسيين الخونة. وبثت فضائيات عراقية صوراً لجنود عراقيين فروا من مدينة الموصل إلى مدينة كركوك، يروون شهادتهم عن أسباب انهيار الجيش العراقي في الموصل. وسيطر مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مساء الأحد على مدينة تلعفر بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية والمليشيات استمر منذ السبت. وقالت مصادر في مدينة تلعفر غربي الموصل، إن المسلحين بسطوا سيطرتهم على كامل المدينة الليلة الماضية، وذلك بعد انسحاب القوات الحكومية ومسلحي جماعة عصائب أهل الحق إثر اشتباكات عنيفة سقط خلالها عشرة قتلى و43 مصاباً، بحسب مصادر أمنية. وسيطر تنظيم الدولة على المدينة -التي تقطنها أغلبية من التركمان الشيعة- وستكون أول منطقة تقطنها أغلبية شيعية تخضع لهيمنة التنظيم. واتهم سكان مناطق سنية داخل تلعفر الشرطة وقوات الجيش بإطلاق قذائف هاون على أحيائهم، مما دفع مقاتلي تنظيم الدولة المتمركزين خارج البلدة إلى التدخل. ونقلت وكالة "رويترز" في وقت سابق عن مسؤول محلي قوله إن "الوضع كارثي في تلعفر... هناك قتال جنوني ومعظم الأسر محاصرة داخل منازلها لا تستطيع مغادرة البلدة... إذا استمر القتال فقد يسفر عن قتل جماعي بين المدنيين".