شهدت إحدى مدارس العاصمة السودانية الخرطوم أمس تدشين منهج ثقافة الإيدز لمرحلتى الأساس والثانوى للمرة الأولى، ويستهدف مليون طالب وطالبة، ودربت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم 900 معلم على المنهج الجديد بكلفة 200 مليون دولار. وأكدت منظمة اليونسيف أن ثلث السكان في السودان ليس لديهم معرفة بمخاطر الإيدز. وقال وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم الأمين عبدالقادر لدى مخاطبته اليوم، تدشين المنهج بمدرسة بحرى الثانوية الحكومية بنين، إن المنهج التثقيفى خصص للصفين السابع والثامن بمرحلة الأساس والأول والثانى والثالث بالثانوى. من جانبها أكدت نائبة ممثلة اليونسيف بقطاع شمال السودان أن أكثر من نصف سكان البلاد هم تحت سن (18) سنة، وقالت إن ثلث السكان ليس لديهم معرفة بمخاطر الإيدز، واعتبرته مهدداً للتنمية البشرية والاقتصادية. 900 معلم لتدريس الإيدز " ولاية الخرطوم أكدت تدريب (900) معلم على تدريس المنهج، بكلفة (200) مليون دولار دفعتها منظمة اليونسيف مع طباعة المنهج الجديد "وأفاد برعى سراج الدين المدير العام للتعليم بالخرطوم، رئيس اللجنة العليا لمكافحة الإيدز، باهتمام الوزارة بهذا "المرض العضال"، وأشار إلى أن تبنى الوزارة لمنهج الإيدز يؤكد انتقال ثقافته إلى كل منزل بالولاية بتمكين المعلومة وانتشارها. وأكد تدريب (900) معلم بولاية الخرطوم على تدريس المنهج، بكلفة (200) مليون دولار دفعتها اليونسيف مع طباعة المنهج الذى وصفه بأنه "كتاب يمثل إضافة حقيقية للمكتبة المدرسية لمرحلتى الأساس والثانوى". وأشار أبوبكر هارون منسق مكافحة الإيدز بوزارة التعليم العام إلى اهتمام قيادة الدولة بمكافحة الإيدز، وقال إن المنهج اكتمل بعد جهود لسبع سنوات، منوهاً لإعداده بواسطة خبرات تربوية بالمركز القومى للمناهج والبحث التربوى. وقال إن الخرطوم هى الولاية الثانية التى تدشن المنهج بعد ولاية البحر الأحمر، داعياً بقية الولايات للإسراع باعتماد المنهج. ونبه ممثل البرنامج القومى لمكافحة الإيدز د.زهير عبدالقادر إلى أن تدشين منهج الإيدز بالخرطوم يمثل أهم آلية لمكافحة المرض عبر المعلم الذى يوصل "رسالة فاعلة" للتلاميذ لزيادة الوعى بمخاطر الإيدز.