استدعت وزارة الخارجية السودانية يوم الأربعاء، سفيري الولاياتالمتحدةوجنوب السودان بعد أن محاولت المرأة المتهمة بالردة "أبرار" التي أفرج عنها القضاء أخيراً مغادرة البلاد الثلاثاء بوثائق سفر اضطرارية صادرة من سفارة جوبابالخرطوم وتأشيرة سفر لأميركا. وكانت أبرار حكم عليها بالإعدام الشهر الماضي، ولاحقاً ألغت محكمة استئناف سودانية الحكم وأمرت بالإفراج عنها. وقال مكتب الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في بيان نشره في صحيفته الرسمية على فيسبوك "اعتقلت شرطة جوازات مطار الخرطوم المواطنة أبرار (مريم إبراهيم إسحاق) بعد تقديمها لأوراق سفر اضطرارية صادرة من سفارة دولة جنوب السودان وتأشيرة سفر للولايات المتحدة". وأوضح البيان أن السلطات السودانية اعتبرت ذلك "مخالفة جنائية واستخفافاً استدعت على إثره وزارة الخارجية السفيرين الأميركي والجنوب سوداني". الوثيقة الاضطرارية " المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تقول إن الحكومة السودانية أبلغت الوزارة بأن أسرة مريم احتجزت لبضع ساعات في مطار الخرطوم لاستجوابهم بشأن مسائل مرتبطة بسفرهم ووثائق السفر وأنهم لم يلقوا القبض عليها " وقال البيان إن مسؤولاً رفيعاً بوزارة الخارجية أوضح أن "الوثيقة الاضطرارية تمنحها الدول لمواطنيها بعد التأكد من أن المواطن ليس لديه مشكلة جنائية أو أمنية وفيها ختم وزارة داخلية البلد محل إقامة المواطن، كما أنها تصلح فقط للاستعمال مرة واحدة ويكون الشخص مسافراً لموطنه فقط. وأضاف "أما في حالة المواطنة "أبرار" فالوثيقة صادرة من سفارة دولة جنوب السودان وهي ليست جنوبية ومتوجهة للولايات المتحدة وهي ليست موطنها. من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف للصحفيين، إن الحكومة السودانية أبلغت الوزارة بأن أسرة مريم احتجزت لبضع ساعات في مطار الخرطوم لاستجوابهم بشأن مسائل مرتبطة بسفرهم ووثائق السفر وأنهم لم يلقوا القبض عليها. وقالت هارف "الحكومة طمأنتنا على سلامتهم"، مضيفة أن السفارة الأميركية تعمل بشكل وثيق مع الأسرة والحكومة لتسوية الأمر. وأضافت قائلة "نحن نتواصل بشكل مباشر مع مسؤولين سودانيين لتأمين سلامتهم ورحيلهم سريعاً عن السودان".