تشهد العاصمة السودانية الخرطوم عقب شهر رمضان المبارك انعقاد ورشة عمل كبرى لمناقشة مشروع المدينة السكنية متكاملة الخدمات للمغتربين السودانيين التي تعتزم مجموعة نوباتيا للمقاولات إنشاءها، والتي تقترح لها المنطقة الواقعة جنوب سوبا. وقال رئيس مجموعة نوباتيا المعز محمد عثمان ساتي سوار الدهب، لوكالة السودان للأنباء، إن قيام هذا المشروع يتطلب تعاون ولايتي الخرطوم والجزيرة وجهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج، باعتبار أن المدينة السكنية ستساهم في دفع الاقتصاد الوطني باستقطابها للعملات الأجنبية. وذكر أن شراء الوحدات السكنية سيتم عبر القنوات الرسمية للدولة، وهي البنوك العاملة في البلاد، وبسعر بنك السودان المركزي الرسمي للدولار، وبالتالي ستستفيد الدولة، التي يبقى عليها الدور الأكبر في توفير الأرض لهذه المدينة السكنية وبسعر واقعي. الوحدات السكنية " التخطيط للمدينة سيتم بواسطة مهندسين تخصصهم تخطيط مدن حتى تكون مدينة حديثة بها كل الخدمات الضرورية واللازمة من صرف صحي ومياه وكهرباء ومدارس ومساجد وميادين " وأشار سوار الدهب إلى أن المشروع سيوفر آلاف الفرص للمهندسين الذين يبحثون عن العمل، فيمكن للمجموعة فتح المجال للخريجين من المهندسين. وأضاف: "ذلك يتطلب تخفيض الجبايات الضرائب وغيرها حتى لفترة محدودة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات". وكشف أن أسعار الوحدات السكنية التي ستقام في المدينة السكنية للمغتربين تبدأ بخمسين ألف دولار وما فوق يشمل الأرض والبناء المقام عليها ويسلم جاهزاً. وسيكون تخطيطها بواسطة مهندسين تخصصهم تخطيط مدن، حتى تكون مدينة حديثة بها كل الخدمات من صرف صحي ومياه وكهرباء ومدارس ومساجد وميادين وخلافه، بجانب أن تخطيطها سيكون مدروساً. ودعا الدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية بتبني مدينة المغتربين السكنية، الذين تقدر أعدادهم بنحو المليونين، وقال: "المدينة ستفتح المجال لإنشاء آلاف الشركات السودانية، حيث يسيطر على قطاع الإنشاءات الآن الشركات الأجنبية".